نائب رئيس جامعة القاهرة: انتصارات اكتوبر ستبقى رمزًا خالدًا في وجدان الأمة العربية باستعادة العزة والكرامة

قدم  الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث، التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وجميع أبناء الشعب المصري والقيادة السياسية، الذين يحتفلون بهذا النصر الذي يُعد من أعظم إنجازاتنا العسكرية في العصر الحديث، النصر الذي سيبقى رمزًا خالدًا في وجدان الأمة المصرية والعربية باستعادة العزة والكرامة. 

وقال “السعيد” في بيان له، إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973، استطاع الجيش المصري الباسل أن يثبت للعالم بأسره قدرة المصريين وإرادتهم التي لا تُقهر، ورغم محدودية الإمكانيات في ذلك الوقت، إلا أن العقول المصرية المبدعة استطاعت التخطيط وتنفيذ انتصار عسكري حاسم، أعاد الثقة للأمة العربية في قدرتها على التصدي للتحديات، وهدم الأساطير التي لطالما أحاطت بالعدو.

 

وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الانتصار العظيم حقق العديد من الآثار الإيجابية على الشعب المصري والدولة المصرية، فسياسيًا ساهم نصر أكتوبر في استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، مما أعطى مصر صوتًا أقوى على الساحة الدولية، واستعادت سيادتها الكاملة على سيناء عبر مفاوضات السلام التي تلت الحرب، واقتصاديًا فتح هذا النصر المجال للاستقرار وإعادة تشغيل قناة السويس، مما ساهم في انطلاق مشروعات تنموية كبرى كانت متوقفة بعد نكسة يونيو 1967، وبفضل استعادة سيناء، تمكنت مصر من استغلال مواردها الطبيعية في المنطقة والمساهمة في إعادة بناء اقتصادها، أما على الجانب العسكري، فقد أعاد نصر أكتوبر ترسيخ مكانة الجيش المصري كأحد أقوى الجيوش في المنطقة، مما عزز قدراته الدفاعية والهجومية، ورفع من كفاءته القتالية.

 

وتابع أ.د. محمود السعيد، إن انتصار اكتوبر حقق العديد من الإنجازات التي سيظل العالم يدرسها ويُدرسها، فقد أعاد الأمل وبث النصر روح الثقة والتفاؤل في نفوس المصريين، مما ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي، ورفع الروح المعنوية للأمة، مؤكدًا على قدرة مصر على التصدي لأي تهديدات مستقبلية.

وفي ختام تصريحاته، أكد أن هذا النصر لم يكن ليتحقق إلا ببذل القوات المسلحة المصرية والشعب المصري لأغلى ما يملكون، حيث الدماء الذكية لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن الغالي خلال مواجهات الستينيات والسبعينيات، ونؤكد أن تضحياتهم ستظل مشعلاً ينير طريق الأجيال القادمة، أدعو الله أن يرحمهم ويسكنهم منزلة الشهداء والصديقين مع الأنبياء والمرسلين، حفظ الله مصر وشعبها، ودائمًا نحو المزيد من الإنجازات والانتصارات.