
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
حصلت الدكتورة أميرة عصام ماضي، على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية بعد مناقشة علمية لرسالتها البحثية بعنوان “دور بعض الأحماض النووية الريبوزية غير المشفرة بالدم فى المرضى المصريين المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي ب”، وذلك من كلية الصيدلة جامعة القاهرة.
تناولت رسالة الدكتوراه موضوعًا دقيقًا ومبتكرًا يُسلط الضوء على أهمية تعزيز البحث العلمي لفهم الآليات الجينية والمظاهر الجزيئية المتعلقة بالأمراض المرتبطة بعدوى فيروس التهاب الكبد ب وسرطان الكبد، حيث تسهم هذه الجهود في رفع مستوى استراتيجيات التشخيص المبكر وتطوير خطط علاجية مبتكرة لتحسين حالة المرضى والحد من معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض الخطيرة.
ضمت لجنة المناقشة الدكتور طارق كمال مطاوع، أستاذ الكيمياء الحيوية، كلية الصيدلة، جامعة القاهرة، الدكتورة نانسي نبيل شاهين، أستاذ الكيمياء الحيوية كلية الصيدلة جامعة القاهرة، الدكتورة ربا محمد طلعت، أستاذ المناعة الجزيئية معهد بحوث الهندسة الوراثية، جامعة مدينة السادات، الدكتورة ألفت جميل شاكر، أستاذ الكيمياء الحيوية، كلية الطب، جامعة القاهرة، الدكتورة نهلة السيد العشماوي، أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية كلية الصيدلة الجامعة البريطانية.
وقالت الدكتورة أميرة ماضي إن عدوى فيروس التهاب الكبد ب (HBV) من أبرز أسباب الوفيات المرتبطة بالسرطان عالميًا، ويرتبط بشكل وثيق بسرطان الخلايا الكبدية، الذي يُعد من أكثر الأورام الخبيثة انتشارًا على مستوى العالم.
وأوضحت أنه في ضوء خطورة هذا المرض وارتفاع معدلات الإصابة به، يُصبح من الضروري التركيز على تطوير مؤشرات حيوية دقيقة للتشخيص المبكر وتقييم خطر الإصابة بسرطان الكبد الناتج عن فيروس التهاب الكبد ب.
وأوضحت أنه تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هناك تفاعلًا معقدًا بين الأحماض النووية الريبوزية متناهية الصغر والأحماض النووية الريبوزية الطويلة غير المشفرة، والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم التعبير الجيني والآليات المرتبطة بتطور الأمراض.
وتابعت: يُعد H19 من أوائل الأحماض النووية الريبوزية الطويلة غير المشفرة التي تم ربطها باضطرابات الكبد، مما يُبرز دوره المحتمل في التسبب بسرطان الخلايا الكبدية المرتبط بعدوى التهاب الكبد الفيروسي ب.
الطرق المستخدمة.
وكشفت: تم إجراء هذه الدراسة على 230 شخصًا، منهم مئة مريض مصاب بعدوى فيروس التهاب الكبد ب، وثلاثين مريضًا مصابا بسرطان الكبد المرتبط به، بالإضافة إلى مئة من الأصحاء، استخدمت الدراسة تقنية TaqMan لتحليل تعدد الأشكال الجيني لـ H19، إلى جانب تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي لقياس مستوى التعبير الجيني لكل من H19 وmiR-181a.
كشفت نتائج الدراسة عن ارتباط قوي بين H19 rs2839698 وخطر الإصابة بعدوى HBV وسرطان الكبد المرتبط به، حيث أظهرت النتائج أن الأفراد الحاملين للنمط الجيني (CT) لتعدد الأشكال الجيني rs2839698 لديهم خطر أكبر للإصابة بعدوى HBV، بينما يُعد الأفراد الحاملون للنمط الجيني (TT) أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد، وتعزز هذه النتائج أهمية H19 SNP rs2839698 كمؤشر حيوي واعد للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الكبد لدى المرضى المصابين بـ HBV.
كما أظهرت الدراسة انخفاضًا ملحوظًا في مستويات تعبيرH19 في المرضى المصابين بعدوى HBV وسرطان الكبد مقارنة بالأفراد الأصحاء، في حين تم تسجيل زيادة ملحوظة في مستوى تعبير H19 لدى مرضى سرطان الكبد الذين يعانون من تليف الكبد
وأوضحت الدكتورة أميرة ماضي أن هذه النتيجة تبرز الدور المحتمل لـ H19 في المراحل المتقدمة من تطور المرض.
من ناحية أخرى، أظهرت النتائج زيادة كبيرة في مستويات التعبير عن miR-181a في المرضى المصابين بعدوى HBV وسرطان الكبد مقارنة بالأفراد الأصحاء، كما لوحظت علاقة سلبية بين مستويات التعبير عن H19 وmiR-181a في جميع المجموعات، لكنها لم تصل إلى مستوى الدلالة الإحصائية.
تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تُلقي الضوء على تأثير التغيرات الجينية لـ H19 لدى المرضى المصريين المصابين بعدوى HBV وسرطان الكبد المرتبط به، وتفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة لتطوير أدوات تشخيصية تعتمد على H19 rs2839698 كمؤشر حيوي للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الكبد، إضافة إلى إمكانية استخدام miR-181a كدلالة جزيئية للتشخيص المبكر وتقييم تقدم المرض.
وأكدت الدراسة أهمية تعزيز البحث العلمي لفهم الآليات الجينية والمظاهر الجزيئية المتعلقة بالأمراض المرتبطة بعدوى HBV وسرطان الكبد، حيث تسهم هذه الجهود في رفع مستوى استراتيجيات التشخيص المبكر وتطوير خطط علاجية مبتكرة لتحسين حالة المرضى والحد من معدلات الوفيات المرتبطة بهذه الأمراض الخطيرة.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/wPomGK