أعلن فريق طبي بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط؛ نجاحه في إجراء عملية جراحية دقيقة؛ لنقل الرحم، والمبيضين؛ لفتاة تبلغ من العمر ٢٤ عامًا، تعاني من ورم في المستقيم؛ حيث تمثل هذه الجراحة، أملاً جديداً لجميع الفتيات، الذين يعانون من الأورام، وكان يتسبب العلاج الإشعاعي في التأثير على قدرتهن الإنجابية.
وهنأ الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ الفريق الطبي؛ لنجاحه في إجراء هذه العملية الجراحية الحرجة، والخطيرة، مشيدًا بكفاءة، وتميز الكوادر الطبية في مستشفى صحة المرأة الجامعي، والتي تعد واحدة من أكبر الصروح الطبية المتميزة في مجال أمراض النساء والتوليد، وذلك بما تضمه من كوادر طبية قادرة على إجراء أصعب العمليات الجراحية، وأكثرها تعقيدًا، ودقة، موضحاً: إن هذا النجاح إضافة جديدة إلى سجل نجاحات مستشفيات جامعة أسيوط، وإنجاز طبي جديد، ومميز؛ في مجال إجراء العمليات الجراحية النادرة، والدقيقة.
ومن جانبه، أشار الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية؛ إلى أن وحدة جراحات أورام النساء بالمستشفى الجامعي -منذ إنشائها- نجحت في إجراء الكثير من العمليات الجراحية الدقيقة بنجاح كبير، مشيداً بالتعاون المثمر ، والبناء ، والمستمر بين وحدة أورام النساء والتوليد بمستشفيات جامعة أسيوط، ونظيرتها بالمستشفيات الجامعية الأخرى، موجها الشكر لكل أعضاء الفريق الطبي، والقائمين على مستشفى صحة المرأة.
وترأس الفريق الطبي الذي قام بإجراء الجراحة؛ الدكتور علاء إسماعيل أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس وحدة جراحة الأورام النسائية والحفاظ على الخصوبة بمستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط، وضم الفريق؛ لفيفاً من أساتذة مستشفى صحة المرأة الجامعي، وهم؛ الدكتور هشام أبو طالب أستاذ أمراض النساء والتوليد وجراحات الأورام النسائية بالمستشفى ونائب مدير المستشفى لشئون الجودة، والدكتور مصطفى أبو العلا استشاري أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري بالمستشفى، والدكتور علي حسين علي استشاري أمراض النساء والتوليد بالمستشفى، وذلك بالتعاون مع الدكتور باسل رفقي أستاذ جراحات الأورام النسائية بجامعة المنصورة وعضو الجمعية الأوروبية لأورام النساء.
ومن جهته؛ أكد الدكتور أحمد نصر؛ إن مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط؛ يحرص على استضافة الخبراء ، والمتخصصين في مجال أمراض النساء والتوليد وجراحات أورام النساء، ويهدف إلى التعاون العلمي، وتبادل الخبرات حول أحدث ما تم التوصل إليه العلم في هذا المجال، مضيفًا : إن الدكتور باسل رفقي؛ أحد أبرز المتخصصين في جراحات أورام النساء، وشارك في الكثير من الفعاليات ، والورش العلمية التي نظمها المستشفى.
وحول تفاصيل الجراحة؛ كشف الدكتور علاء إسماعيل؛ إن مستشفى صحة المرأة، استقبل المريضة، والتي تبلغ من العمر ٢٤ عاماً، ولم يسبق لها الزواج، والتي كانت تعاني من وجود أورام بالمستقيم، وكان من المقرر لها الخضوع للعلاج الإشعاعي، وهذا بدوره سيؤثر بنسبة ٩٠% على الرحم ، والمبيضين، ومن ثم سيؤثر على قدرتها على الإنجاب في المستقبل؛ لذا تم اتخاذ القرار بإجراء عملية لتغيير مكان الرحم ، والمبيضين؛ عن طريق رفعهم للحوض، ثم يتم إرجاعهم عقب انتهاء المريضة من العلاج الإشعاعي؛ وذلك للحفاظ على قدرتها على الإنجاب، مضيفًا: إنه تم أخذ بويضات من المريضة، وتجميدها، والحفاظ عليها بالوحدة؛ ليتم بعد ذلك إجراء العملية؛ لرفع الرحم ، والمبيضين ، وتثبيتهم، وذلك بالتعاون مع وحدة الإخصاب المساعد، والحقن المجهري بالمستشفى.
وأوضح الدكتور باسل رفقي: إن هذه التقنية حديثة، وتم استخدامها لأول مرة عام ٢٠١٨م، بالبرازيل، ثم بدأت تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا : إنه تم إجراء أول حالة في مايو الماضي بوحدة الأورام بجامعة المنصورة، وهذه الحالة التي تم إجراؤها بوحدة أورام النساء بمستشفيات جامعة أسيوط؛ تعد الحالة الثانية في هذا التخصص.
وأضاف الدكتور هشام أبو طالب؛ إنه تم وضع خطة علاجية كاملة للمريضة منذ تشخيصها بورم المستقيم، وتم وضع بروتوكول علاجي لها، والذي بدأ بحفظ البويضات بوحدة الإخصاب المساعد بالمستشفى؛ للمحافظة على الخصوبة حتى إجراء العملية، وعقب العملية تم وضع خطة علاجية أخرى ؛ للمحافظة على كفاءة المبيضين، وعقب شفاء المريضة الكامل من الورم، سيتم إجراء عملية أخرى؛ لإرجاع الرحم، والمبيضين مكانهم، موضحًا: إن العملية تم إجراؤها بالمجان؛ بدعم من إدارة المستشفيات الجامعية الممثلة في الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، والأستاذ الدكتور علاء عطية، وذلك جاء وفقًا لقرار من مجلس إدارة المستشفيات الجامعية؛ بإعفاء جميع مرضى الأورام، والعمليات الخاصة بالخصوبة؛ من جميع الرسوم.
وقد توجه الفريق الطبي؛ بالشكر للأستاذ الدكتور عادل جبر رئيس قسم علاج الأورام بمعهد جنوب مصر للأورام؛ لمتابعة الحالة حتى تحويلها لمستشفى صحة المرأة.
جدير بالذكر، أن الفريق الطبي بمستشفى صحة المرأة؛ عاونه فريق متميز من أطباء التخدير، وعلى رأسهم؛ الأستاذ الدكتور زين زارع، والدكتور مصطفى حسانين مدرس مساعد، والطبيب أنطونيوس عازر، والطبيب أبانوب فتحي، والطبيب أرميا مجدي، والطبيب فريد فتحي، والطبيبة إسراء عصام أطباء مقيمين بقسم التخدير، هذا إلى جانب طاقم تمريض متميز من هيئة التمريض المعاونة.