“هيتموسفير”.. مشروع تخرج طلاب إعلام يربط المناخ بواقع المرأة المصرية

في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها تغيّر المناخ على حياة الإنسان، أطلق طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر مشروع تخرج توعوي يحمل اسم “هيتموسفير”، وهي مبادرة إعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة الخفية والعميقة بين المناخ والمرأة، خاصة في المجتمعات الريفية والمهمّشة.

تأتي الحملة تحت شعار: “أحوالها.. أحواله، أمانها في اعتداله”، لتعبّر عن فكرة أن استقرار المناخ هو جزء لا يتجزأ من استقرار حياة المرأة وأسرتها.

وتُبرز كيف تتحول الظواهر المناخية القاسية إلى عبء إضافي على النساء، يؤثر على صحتهن، أدوارهن الاجتماعية، وسبل معيشتهن.

يركز مشروع “هيتموسفير” على ثلاثة محاور رئيسية: رصد التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية للتغير المناخي على النساء؛ إبراز الدور الذي تلعبه المرأة في دعم الاستدامة البيئية من خلال سلوكيات صديقة للبيئة؛ وتقديم حلول عملية تساعد النساء على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية.

يعتمد الفريق في توصيل رسالته على أدوات إعلامية متنوعة، منها محتوى مرئي تفاعلي وإنفوجرافيك يعرض حقائق وإحصائيات حول العلاقة بين المرأة والمناخ، إلى جانب مقابلات مع خبراء في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والتمكين المجتمعي، فضلًا عن تنفيذ أنشطة ميدانية وورش عمل تهدف إلى رفع وعي النساء في المناطق الأكثر تأثرًا بالتغيرات البيئية، وتمكينهن من اتخاذ خطوات إيجابية لحماية أنفسهن ومجتمعاتهن.

ويؤكد القائمون على المشروع أن “هيتموسفير” ليس مجرد حملة توعوية أو واجب دراسي، بل هو رسالة واضحة بأن المرأة هي عنصر فاعل في مواجهة الأزمة المناخية، وتمكينها بيئيًا هو خطوة أساسية نحو تحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة في المجتمع.