“وداعًا لألم الأسنان”.. الليزر ثورة في عالم طب الأسنان

بقلم: دعاء محمد محمد سعدوني

شهد مجال طب الأسنان، نقلة نوعية في أساليب التشخيص والعلاج بفضل دخول تقنية الليزر، التي أثبتت كفاءتها العالية في تقديم علاج دقيق وآمن وأقل إيلامًا للمرضى، فقد مكّن الليزر الأطباء من إجراء العديد من العمليات بدقة فائقة وفي وقت أقل، مع تقليل الحاجة إلى التخدير، الأمر الذي يُعد حلاً مثالياً للمرضى الذين يعانون من رهبة الأدوات التقليدية وصوت الحفر المؤلم.

يعتمد الليزر، على إصدار ضوء أحادي اللون يتميز بتماسكه وانضباط طاقته، مما يتيح استخدامه بشكل موجه ودقيق على الأنسجة الرخوة والصلبة في الفم، ومن أبرز استخداماته: الكشف المبكر عن التسوس، إزالة التسوس، تبييض الأسنان، تعقيم جذور الأسنان من البكتيريا الضارة، علاج اللسان المربوط عند الأطفال، توريد اللثة، علاج الحساسية، والتهابات اللثة، إلى جانب علاج القرح والتصبغات.

ولعل أكثر ما يميز العلاج بالليزر هو ملاءمته للأطفال، حيث يتيح إجراء المعالجة دون ألم أو تخدير، ويجنّب الطفل الأصوات المزعجة أو الشعور بعدم الراحة، ما يساعدهم على العودة لحياتهم اليومية فورًا بعد الجلسة، ويقلل من فرص حدوث إصابات داخل الفم نتيجة الحركة أثناء العلاج.

جدير بالذكر أن، إن إدخال تقنية الليزر، في طب الأسنان لم يعد مجرد خيار تكنولوجي متقدم، بل أصبح ضرورة علاجية تواكب تطلعات المرضى نحو رعاية صحية أكثر راحة وأماناً.