أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم التعليم الفني، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وسد احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن مصر تضم 1270 مدرسة فنية، من بينها 172 مدرسة زراعية تقع على مساحة تقارب 3 آلاف فدان.

جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة عمل نظمتها مؤسسة السويدي إليكتريك بعنوان: “التعاون مع القطاع الخاص لتطوير التعليم الفني الزراعي في مصر”، بحضور عدد من الوزراء ونخبة من رجال الصناعة والاستثمار.

 رؤية للتصدير والاستثمار الخارجي

وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية لتحويل التعليم الفني إلى بوابة للتصدير والاستثمار، من خلال إعداد طلاب مؤهلين للعمل في الأسواق الخارجية، خاصة مع الشركاء الدوليين في دول تعاني نقص العمالة الفنية.

شراكات دولية وشهادات معتمدة

وأشار إلى أن التعاون جارٍ مع الجانب الإيطالي لإنشاء خمس مدارس كهرباء، وأخرى للصناعات الدوائية، بالإضافة إلى بحث التعاون مع اليابان وهولندا في مجالات زراعة الأرز وتنسيق المساحات الخضراء، مؤكدًا أن بعض المدارس ستمنح شهادات دولية معتمدة تؤهل الطلاب للعمل فورًا بالخارج.

 نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية

واستعرض الوزير نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية كشراكة ناجحة بين الوزارة والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن الهدف هو وجود مصدر دخل ذاتي بكل مدرسة، ما يسهم في تطوير المنظومة واستقلالية تشغيلها

وشدد الوزير على أهمية تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفني، ودمج نماذج تعليمية دولية داخل المدارس الفنية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واعدة تنتظر العمالة الفنية المصرية المؤهلة وفق المعايير الدولية الحديثة.