وزير التعليم يؤكد: امتحانات الثانوية العامة مرت دون تسريب.. وتوضيح هام بشأن البكالوريا

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير منظومة التعليم في مصر من خلال الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لتطوير العملية التعليمية، لكن تطبيقه سيتم تدريجيًا مع إطلاق المنصة الجديدة الخاصة بالوزارة.

وزير التعليم يؤكد الذكاء الاصطناعي فرصة ذهبية لتطوير التعليم

جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء DMC”، حيث أشار الوزير إلى أن الوزارة بدأت التنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية لضمان توافق نظام البكالوريا المصرية مع المعايير العالمية، موضحًا أن الاختيار بين البكالوريا أو الثانوية العامة سيظل متاحًا للطلاب وأولياء الأمور حسب ما يناسب كل حالة.

البكالوريا المصرية نظام بديل بمعايير دولية

وأوضح وزير التعليم أن البكالوريا المصرية تمثل نموذجًا تعليميًا موازيًا للثانوية العامة، لكنها تتوافق مع النظام الدولي من حيث المحتوى والمعايير، وتمنح الطلاب فرصة متعددة للتقييم بدلًا من الاعتماد على امتحان واحد فقط.

كما أشار إلى أن النظام الجديد يستهدف معالجة أبرز مشكلات التعليم التقليدي، وعلى رأسها “فكرة الفرصة الواحدة”، لافتًا إلى أن تطبيق البكالوريا سيسهم في تقليل الضغوط على الطلاب ويوفر مناخًا تعليميًا أكثر عدالة.

امتحانات الثانوية العامة 2025 نماذج متعددة ولا تسريبات

وتناول الوزير في حديثه ملف امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أن الوزارة أدخلت تعديلات على بعض السياسات هذا العام، حيث تم إعداد 12 نموذجًا مختلفًا لكل مادة، لضمان تنوع الأسئلة ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

ونفى الوزير بشكل قاطع وجود أي حالات تسريب لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، كما شدد على عدم رصد أي “غش جماعي”، موضحًا أن كل ما تم تداوله من حالات فردية تم التعامل معها بمنتهى الحزم.

مطالب أولياء الأمور عدالة في التقييم وإلغاء الضغوط

وأشار وزير التعليم إلى أن الغالبية العظمى من أولياء الأمور يطالبون بتوفير بيئة امتحانية عادلة تتيح تقييمًا حقيقيًا لقدرات الطلاب، وهو ما تحرص الوزارة على تحقيقه من خلال السياسات الجديدة، سواء في الثانوية العامة أو البكالوريا.

وأكد في ختام تصريحاته أن الوزارة تسعى إلى بناء نظام تعليمي حديث يرتكز على المرونة، والعدالة، ومواكبة التغيرات التكنولوجية، بما يخدم الطالب المصري ويؤهله للمنافسة إقليميًا ودوليًا.