أوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفكر السائد في المجتمع حول نتيجة الثانوية العامة، وتضخيم وتهويل نتائج الامتحانات وتحويلها إلى معيار وحيد لتحديد مستقبل الطالب، تسبب في إثارة حالة من الفزع والقلق بين طلاب الثانوية العامة، وهو ما يدفع بعضهم إلى الإقدام على الانتحار هربًا من الضغط النفسي الذي يمارس عليهم من الأسرة والمجتمع.
وأشار المرصد في بيان له أنه مع تكرار ظاهرة انتحار بعض طلاب الثانوية العامة هذا العام، أصبح على مؤسسات الدولة المعنية تنظيم حملات توعوية لتصحيح الفهم الخاطئ حيال العملية التعليمية وبالأخص الثانوية العامة، وإرشاد وتوعية الأسر لمراعاة الآثار النفسية الناتجة عن وضع أبنائهم في حيز المقارنات مع الآخرين والتهديد الذي يطلقونه قبل ظهور النتائج وبعدها.
وهو ما يؤدي إلى إقدام الأبناء على التخلص من حياتهم خوفًا من العقاب والفشل الذي تم اختزاله مسبقًا فيما يعرف بكليات قمة وأخرى أقل مرتبة منها.
وأكد المرصد أن الأسرة لها دور كبير في تهيئة الطالب أو الطالبة وتوفير المناخ المناسب لمرور فترة الامتحانات والنتيجة بسلام، دونأن تترك أثر نفسي يصعب إزالته بمرور الوقت.