الدكتور ياسر الجوهري يكتب: لماذا وقع زيزو للأهلي؟

في تطور مفاجئ هز الوسط الرياضي المصري، تأكدت الأنباء عن توقيع لاعب نادي الزمالك أحمد سيد “زيزو” للنادي الأهلي، في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في تاريخ الكرة المصرية الحديثة.

زيزو، الذي ارتبط اسمه لسنوات بنجاحات الزمالك، قرر وضع نهاية لعلاقته مع القلعة البيضاء من خلال الانتقال إلى المنافس التقليدي (النادي الأهلي) وهو ما اعتبرته جماهير الزمالك خيانة للنادي وجماهيره، لا سيما وأن اللاعب كان يعد من أهم رموز الفريق في السنوات الأخيرة.

التواصل بين اللاعب ووالده من جانب وأدارة نادي الزمالك من جانب اخر شهد توترا في الفترة الأخيرة بعد فشل مفاوضات التجديد، وسط حديث عن شروط مالية لم يتم التوافق عليها، واستياء اللاعب من بعض القرارات الإدارية، وطريقة التعامل معه ومع والده.

واتهم زيزو، احمد حسام ميدو لاعب نادي الزمالك السابق بانتقاد أداءه أثناء المباريات من المدرجات ووسط الجماهير، كما اشار الى تلقيه تهديدات من قبل أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك بإثارة غضب جماهير نادي الزمالك ضده.

وبعد التأكد من الخبر توترت الأجواء داخل نادي الزمالك ووصل الأمر الي اذالة صورة زيزو من ملاعب النادي ودهسها بالاقدام، حيث تم تسريب فيديو بهذا المحتوي، وقد فتح نادي الزمالك تحقيقا لمعرفة من المسؤول عن هذا التسريب.

أما النادي الأهلي، فقد التزم الصمت إعلاميا، لكنه نجح في إتمام الصفقة بهدوء تام، مستفيدا من وجود شرط جزائي في عقد اللاعب.

ردود الفعل الغاضبة تصدرت مواقع التواصل، حيث عبرت جماهير الزمالك عن خيبة أملها الكبيرة، وعدم القبول بالنمط الاحترافي في كرة القدم واحقية اللاعب اختيار محطته التالية في الاحتراف الكروي، وهناك من دعا إدارة النادي لإعادة النظر في طريقة التعامل مع نجوم الفريق تجنبا لفقدان عناصر أخرى بنفس الطريقة.

وفي المقابل احتفت جماهير الأهلي بالصفقة واعتبرتها صفقة ناجحة وضربة معلم في التعاقد مع نجم نادي الزمالك، مشيدة بقدرة الإدارة الحمراء على اقتناص نجم بحجم زيزو دون ضجيج إعلامي.

رحيل زيزو إلى الأهلي لا يعد مجرد انتقال لاعب، بل محطة فارقة في تاريخ العلاقة بين القطبين، وتفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الاحتراف والانتماء داخل الكرة المصرية.