الفرق بين الأسئلة المقالية والاختيارية في امتحانات الثانوية الأزهرية 2025

في إطار حرص قطاع المعاهد الأزهرية على تطوير منظومة الامتحانات، وتحقيق التوازن بين تقويم مهارات الفهم والتحليل لدى الطلاب من جهة، ومراعاة الفروق الفردية وتخفيف الضغط النفسي من جهة أخرى، تم اعتماد نظام يجمع بين الأسئلة المقالية والاختيارية (موضوعية) في امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024/2025، وهو ما أثار تساؤلات واسعة بين الطلاب وأولياء الأمور حول الفرق بين النوعين، وكيفية الاستعداد لهما بالشكل الأمثل.

أولًا: الأسئلة المقالية.. لقياس الفهم والقدرة على التعبير

الأسئلة المقالية تهدف إلى قياس قدرة الطالب على التحليل، والفهم العميق للمعلومة، والتعبير عن رأيه بأسلوب علمي منضبط. وهي تعتمد على صياغة إجابة منظمة تعتمد على الشرح أو الاستنتاج، وتتطلب:

التفكير المنطقي وتنظيم الأفكار.

القدرة على صياغة الجمل بلغة سليمة.

استخدام الأدلة والأمثلة لدعم الإجابة.

فهذا النوع من الأسئلة يُعدّ مهمًا جدًا، خاصة في المواد الأدبية والدينية مثل: التفسير، والحديث، والفقه، واللغة العربية، حيث تُعتبر مهارة التعبير جزءًا من التقييم.

ثانيًا: الأسئلة الاختيارية (الموضوعية).. لقياس المعلومات وسرعة الاستيعاب

أما الأسئلة الاختيارية، والتي تأتي غالبًا بنمط “اختر من متعدد”، أو “أكمل”، أو “صح وخطأ”، فتهدف إلى:

قياس مدى استيعاب الطالب للمعلومة بشكل مباشر.

التأكد من حفظ وفهم المفاهيم الأساسية.

تقليل فرص التحيز في التصحيح، لأنها غالبًا تعتمد على إجابات دقيقة وصحيحة.

تُستخدم هذه الأسئلة بكثافة في المواد العلمية مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، حيث تكون الإجابات محددة وواضحة، وتسهم في تقليل عامل الزمن أثناء التصحيح.

كيف يتعامل الطالب مع النظام الجديد؟

دمج النوعين في امتحان واحد يتطلّب من الطالب تغيير طريقة المذاكرة بحيث لا يقتصر على الحفظ فقط، بل يُنمي مهارات الفهم والتفكير النقدي.

كما أن التدرب على كتابة الإجابات المقالية المنظمة، وحل الأسئلة الموضوعية بسرعة ودقة، أصبح ضرورة وليس رفاهية.

ويمكن القول بأن:

الأسئلة المقالية تقيس الفهم والتحليل والقدرة على التعبير.

الأسئلة الموضوعية تقيس الاستيعاب وسرعة الاستدعاء وتُسهم في موضوعية التصحيح.

التنوع بين النوعين يساعد في عدالة التقييم وشمولية الامتحان.

الطالب المتوازن في مذاكرته هو الأكثر استفادة من النظام الجديد.