أهم الأخبار

الأخبار الشائعة

أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

الدكتور تامر الكفراوي الأستاذ بقسم الفيزياء بكلية العلوم

الفائز بجائزة أوسكار العلوم العالمية: الجائزة دافع لزيادة دعم البحث العلمي.. ولابد من دعم سفر الباحثين للتعلم.. ونسعي للفوز بنوبل| حوار

أعلنت جامعة عين شمس مساء أمس عن إنجاز علمي فريد لأحد علمائها، وهو تامر محمد سامي الكفراوي الأستاذ بقسم الفيزياء كلية العلوم جامعة عين شمس، الذي فاز بجائزة Breakthrough في الفيزياء الأساسية لعام 2025، والتي تُعد من أرفع الجوائز العلمية عالميًا، ويُطلق عليها “أوسكار العلوم”، حيث سطع اسم العالم المصري في واحدة من أرفع المحافل الدولية، مؤكدًا أن العلم لا يعرف حدودًا، وأن العقول المصرية قادرة على المنافسة عالميًا في مجالات تشغل العالم كالعلوم النووية.

شارك أحدث الأخبار

سوزان الجمال

أعلنت جامعة عين شمس مساء أمس عن إنجاز علمي فريد لأحد علمائها، وهو تامر محمد سامي الكفراوي الأستاذ بقسم الفيزياء كلية العلوم جامعة عين شمس، الذي فاز بجائزة Breakthrough في الفيزياء الأساسية لعام 2025، والتي تُعد من أرفع الجوائز العلمية عالميًا، ويُطلق عليها “أوسكار العلوم”، حيث سطع اسم العالم المصري في واحدة من أرفع المحافل الدولية، مؤكدًا أن العلم لا يعرف حدودًا، وأن العقول المصرية قادرة على المنافسة عالميًا في مجالات تشغل العالم كالعلوم النووية.

العالم المصري الدكتور تامر محمد سامي الكفراوي، أستاذ الفيزياء بكلية العلوم – جامعة عين شمس، والذي جاء اسمه ضمن قائمة العلماء الفائزين بـ جائزة Breakthrough العالمية في الفيزياء الأساسية لعام 2025، والتي تُعد بمثابة “أوسكار العلوم”، تقديرًا لمساهماته في إحدى أضخم التجارب العلمية المعاصرة: تجربة CMS بالمصادم الهادروني الكبير “LHC” التابعة لمنظمة CERN بسويسرا.

وفي أول حوار صحفي له، يتحدث الكفراوي عبر موقع “في الجامعة” عن فوزه بالجائزة وتفاصيل عمله وطموحاته التي تصل للفوز بنوبل وطبيعة العمل في العلوم النووية.

وإليكم نص الحوار: 

في البداية.. حدثنا عن تفاصيل فوزك بالجائزة؟

الجائزة تم منحها لفريق علمي كبير بسيرن بسويسرا وأنا جزء من هذا الفريق الكبير، يتم اختيار فريق البحث العلمي أو الأفراد الفائزين على حسب الإسهامات العلمية التي تم إنجازها والتي تركزت بصورة كبيرة من فريقنا على البحث عن المادة المظلمة في الكون والتي تمثل سرا علميا كبيرا حتى هذه اللحظة، نسعي إلى قياس المادة المظلمة بطريقة غير مباشرة في تجربة CMS باستخدام كواشف الميونات كجسيمات محتملة التكون من اضمحلال المادة المظلمة.

كيف كان شعورك بعد الفوز ؟

إحساسي هو الشكر لله الذي بنعمته تتم الصالحات، نفعل ما بوسعنا والتوفيق على الله، سر نجاحي في مشواري العلمي هو زوجتي التي أدين لها بعد الله بالفضل في كل إنجاز حققته، أما أمي “رحمها الله” وأبي فهما الشمس والقمر في حياتي وبدونهما لم أكن شيئا.

ما هي الأبحاث أو الإنجازات التي ساهمت في حصولك على هذه الجائزة المرموقة؟

تركزت أبحاثنا الصادرة بصورة كبيرة عن تجربة CMS ب CERN على البحث عن المادة المظلمة المختفية في الكون والتي تمثل لغزا كبيرًا حتى وقتنا هذا، البحث عن جسيمات فائقة التماثل هو أحد أهداف الأبحاث في سيرن عموما وتجربة CMS بالخصوص، كما نسعى لمعرفة خصائص جسيم هيجز بصورة أفضل واحتمالية وجود جسيمات هيجز أخرى مشحونة وتختلف قليلا في الكتلة عن جسيم الهيجز الذي تم اكتشافه عام 2012 من خلال تجربتي CMS و ATLAS، هناك جوانب بحثية أخرى عديدة تهتم بها CERN من خلال تصادمات البروتونات وأيضا من خلال تصادم أنوية الرصاص عند طاقات تصادم فائقة تصل إلى طاقة كلية 13.6 ترليون إلكترون فولت في حالة تصادم البروتونات معا.

كيف ترى تأثير هذا الفوز على مسيرتك العلمية وعلى جامعة عين شمس؟​

هذا الفوز هو تشجيع للفريق العلمي الكبير ب CERN على تكملة المسيرة في البحث عن المادة المظلمة المختفية في الكون، كما تمثل هذه الجائزة تشجيعا أيضًا لجامعة عين شمس على زيادة دعم البحث العلمي بالجامعة في مختلف المجالات وخصوصًا النقاط البحثية الساخنة التي تحظى باهتمام المجتمعات العلمية.

حدثنا عن تجربتك في العمل مع المركز الأوروبي للأبحاث النووية “CERN” وخاصة في تجارب المصادم الهادروني الكبير “LHC” 

العمل مع CERN كبيئة بحثية فريدة من نوعها أمر يفخر به أي باحث حيث تلتقي العقول من جميع دول العالم تقريبًا ومختلف الثقافات، الجيد هناك أن اللغة الإنجليزية هي اللغة السائدة في التعامل بين جميع الباحثين والمهندسين والفنيين والموظفين، هي باختصار بيئة بحثية مرموقة من الطراز الأول ونسعى لصناعة جائزة نوبل ثانية بعد التي قدمتها CERN في 2012 باكتشاف جسيم هيجز والتي تم منح جائزة نوبل في الفيزياء على إثرها في 2013.

ما هي التحديات التي واجهتها أثناء مشاركتك في هذه الأبحاث الدولية؟

التحديات التي واجهتها شخصيا هي التعامل مع مختلف أنواع الصعوبات التي تواجهنا أثناء إنتاج وتطوير كواشف جسيمات الميونات كجسيمات محتملة التكون من اضمحلال المادة المظلمة، نواجه صعوبات تقنية وبرمجية ومادية للوصول للصورة النهائية لكواشف الميونات بعد اجتيازها 8 مراحل من مراحل Quality Control ثم يتم تثبيتها تحت الأرض على عمق يزيد عن 100 متر وهي مهمة ليست يسيرة تحتاج إلى جهود مئات الباحثين والمهندسين والفنيين وطلبة الدكتوراة والماجستير.

من وجهة نظرك، ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتعزيز البحث العلمي في الجامعات المصرية؟

تعزير البحث العلمي في مصر يحتاج إلى تمويل مادي ضخم في المقام الأول ثم إدارة تجمع كبار رموز العلم في مصر، لتقرير كيف يمكن استثمار هذه الأموال من خلال تمويلات مادية لمجموعات علمية بحسب خطتهم البحثية، أعلم أن هذا موجود بالفعل في مصر ولكن مازال يحتاج إلى كثير من التطوير ومزيد من التمويل من الدولة.

كيف يمكن للجامعات المصرية دعم الباحثين الشباب وتشجيعهم على المشاركة في الأبحاث الدولية؟

لن يتم هذا إلا بسفر الطلبة إلى جامعات مرموقة عالميا ثم العودة لبلادهم أو تعلمهم على أيدي أساتذة مصريين، عندهم مدارس علمية قوية ومرتبطة بالمجتمع العلمي العالمي، ولكي أكون واقعيا فعودة طلبة الدكتوراة إلى مصر بعد حصولهم على الدكتوراة لن يتم إلا بتحديد رواتب مجزية لهم تشجعهم على الاستقرار في مصر، أيضًا بقاء أساتذة مصريين من أصحاب المدارس العلمية المرموقة في مصر مرهون بتحديد رواتب مجزية لهم تشجعهم على تطوير مشاريعهم البحثية وتجهيزهم لطلب دكتوراة يكملون المسيرة داخل مصر باختصار، فإن قلة التمويل تقتل البحث العلمي بصورة عامة.

ما هي النصائح التي تقدمها لطلاب الفيزياء الراغبين في تحقيق إنجازات مماثلة؟​

أنصح الطلبة بالتعلم بطريقة سليمة فإذا لم يتأكد أنه سيسجل ماجستير أو دكتوراة مع أستاذ مربوط مع المجتمع العلمي العالمي، فعليه أن يبحث عن منحة شخصية للحصول على الدكتوراة من أوربا وأمريكا وكندا وأنصحهم بالزواج قبل السفر، ولن يعطلهم الزواج عن مسيرة بحثهم العلمي بل بالعكس سيكون أكبر حافز لهم.

هل هناك مجالات جديدة في الفيزياء تنوي استكشافها؟

الأفق البحثي مفتوح دائما لاستكشاف آفاق جديدة، ويتم التوغل فيها وتحديد البوصلة بحسب الاكتشافات المتسارعة، التي نعيشها كل يوم وعلى حسب التحديات التي لا تظهر إلا بعد بدء المشروع البحثي.

كيف ترى دورك في نقل الخبرات والمعرفة إلى الجيل القادم من العلماء في مصر؟​

دوري يتمثل في الإشراف على طلبة الدكتوراة ونقل خبراتي لهم ومناقشة التحديات البحثية مع الزملاء، وتبادل الخبرات البحثية وعرض آخر الاكتشافات العلمية في مؤتمرات محلية داخل مصر والتعاون مع مدارس علمية أخرى داخل مصر والاشتراك مع أفرادها في أبحاث علمية مشتركة، واستضافة أساتذة من مصر في زيارات علمية قصيرة تهدف لنقل الخبرات وتبادل الأفكار، بالإضافة إلى جائزة Breakthrough، حصلت على العديد من الجوائز المحلية والدولية.

 كيف ترى تأثير هذه الجوائز على مسيرتك العلمية؟

الجوائز تحفز الباحث عموما على زيادة المنافسة وبذل المزيد من المجهود وهذا ينطبق علي وعلى غيري، والتكريم الذي أعتز به هو تكريم الله لي فهو القائل “ومن يهن الله فما له من مكرم، ثم فخر أبي وأمي رحمها الله “فلولا دعاؤهم لي ما حققت شيئا في حياتي”، وزوجتي “التي هي سر تحقيقي لكل إنجازاتي” وأولادي بي.

كيف يمكن للمجتمع دعم العلماء والباحثين لتحقيق المزيد من الإنجازات؟

يستطيع المجتمع دعم العلماء والباحثين عن زيادة الدعم المالي بطرق مبتكرة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في البحث العلمي، وتوفير مزيد من المنح الدراسية للطلبة وتنظيم الندوات العلمية الرصينة التي يشرف عليها رموز العلم في مصر وتقدير دور العلماء بتوفير بعض الميزات، لتسهيل أمورهم القانونية والإدارية ودعم حرية البحث والتفكير مادام الأساس العلمي متوفر.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/E4UwX5
سوزان الجمال
سوزان الجمال
المقالات: 524

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!