“إنجاز طبي جديد”.. إعادة يد مبتورة بعد جراحة دقيقة استغرقت 12 ساعة في طب الأزهر

نرمين الجمل

نجح فريق طبي في مستشفى جامعة الأزهر، في إنجاز طبي متميز، حيث تمكن من إعادة يد مبتورة بالكامل لشاب في العشرينات من عمره، بعد جراحة دقيقة استغرقت 12 ساعة متواصلة.

وأوضح الأطباء أن، الشاب كان قد تعرض لحادث أليم أدى إلى، بتر يده من منطقة الرسغ، وتم نقله على الفور إلى قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي.

وتم تشكيل فريق طبي متخصص في جراحات الأوعية الدموية، وجراحة التجميل والعظام، حيث بدأ التدخل الجراحي فور وصول المصاب، مع الحفاظ على أنسجة اليد المبتورة بطريقة علمية تضمن صلاحيتها لإعادة التوصيل.

وصرح رئيس الفريق الجراحي، بأن العملية تطلبت دقة بالغة في توصيل الشرايين والأعصاب والأوتار، لضمان استعادة اليد لوظائفها الحيوية، مشيرًا إلى أن الحالة الآن مستقرة وهناك مؤشرات جيدة لعودة الحركة تدريجيًا خلال الفترة المقبلة.

وأُجريت العملية، بقيادة الدكتور طارق البانوبي، أستاذ جراحة التجميل بطب الأزهر، وتحت إشراف المساعد الدكتور محمد أسامة، التي تضمنت توصيل الشرايين، الأوردة، الأعصاب، الأوتار والعضلات بدقة بالغة، مما مكن الفريق الطبي من استعادة الوظائف الحيوية لليد، وكأنها لم تُبتر.

فريق متكامل من أطباء قسم جراحة التجميل

أجرى العملية، فريق متكامل من أطباء قسم جراحة التجميل، ضم كلاً من: الدكتور عبدالله السعدني، مدرس مساعد بقسم جراحة التجميل.

الأطباء المقيمون

أحمد عبدالحفيظ، عمر جبريل، عبدالله أبو المجد، أحمد البحيري، حسام التهامي، السيد حسن، ومحمد هريسة.

وتُعد العملية، علامة بارزة في سجل قسم جراحة التجميل بطب الأزهر، وتجسيدًا حقيقيًا لقدرات الكوادر الطبية المصرية، حيث وجّه الفريق الطبي الشكر إلى الأزهر الشريف، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعميد كلية طب الأزهر الدكتور حسين أبو الغيط، وإدارة مستشفيات جامعة الأزهر، لدعمهم الكامل وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لاستقبال الحالة ورعايتها.

جدير بالذكر أن، يأتي هذا الإنجاز ليعكس التطور الكبير في الإمكانيات الطبية والكوادر المتخصصة في جامعة الأزهر، ويؤكد قدرة المستشفيات الجامعية المصرية على إجراء العمليات الدقيقة والمعقدة بكفاءة عالية.