تعليم أسيوط: وزير التربية والتعليم يمثل إرادة حقيقية للإصلاح

قالت مديرية التربية والتعليم بأسيوط أن محمد عبداللطيف  تولى حقيبة وزارة التربية والتعليم في الثالث من يوليو عام 2024 في وزارة الدكتور مصطفى مدبولي الثانية, و منذ اليوم الأول بدأت تتضح ملامح شخصية وزير من طراز فريد و مختلف فهو في المقام الأول ميداني بامتياز و ليس أدل على ذلك من عشرات بل مئات الجولات و الزيارات التي قام بها لكل محافظات الجمهورية، و قد حظيت مديرية التربية والتعليم بأسيوط بزيارتين: الأولى قبل بداية الدراسة بيوم واحد للاطلاع على التحضيرات للعام الدراسي و قد أظهر فهما عميقا و دراية بالغة بكل تفاصيل العمل داخل المدارس و ذلك من خلال سؤاله عن كل كبيرة و صغيرة من قوائم الطلاب و الجداول والمرافق والمعامل و الفصول و ما إلى ذلك.

أما الزيارة الثانية فكانت منذ حوالي أسبوعين فقط بصحبة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي , و يشهد الله أن السيد محمد عبداللطيف ينسب الفضل لأصحابه و لا يبخس الناس أشياءهم فعندما أبدى دولة رئيس الوزراء إعجابه بأداء و منجزات مدرسة أسيوط الثانوية الزحرفية و الدور المجتمعي الفاعل الذي تقوم به هذه المدرسة و كافة مدارس التعليم الفني بأسيوط وجه معالي وزير التعليم بنقل التجربة لبقية مديريات التربية و التعليم لتعظيم الاستفادة من موارد و قدرات مثل هذه المدارس.

عبداللطيف أيضا يفكر خارج الصندوق لإيجاد حلول غير تقليدية لتحديات طالما عانت منها وزارة التربية و التعليم و الأمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تقليل أعداد الطلاب داخل الفصول الدراسية ففي محافظة أسيوط لاتوجد أي مدرسة على الإطلاق يتجاوز عدد طلابها أكثر من 50 طالبا في الفصل الواحد بعد أن كانت مكتظة في الأعوام الماضية, و هذا من شأنه خلق بيئة صفية مناسبة و محفزة على التعلم, و من المعضلات التي عانت منها الوزارة لعدة سنوات عدم حضور الطلاب بالشكل اللائق في دولة رائدة في مجال التعليم بحجم مصر.

ووجه الوزير بتنفيذ حزمة من الإجراءات منها التقييمات السبوعية و الامتحانات الشهرية و غيرها من أساليب التقييم المستمر و التي أفادت الطلاب و أولياء أمورهم حيث إن المدرسة و ليس أي مكان آخر من سناتر أو مراكز تعليمية تستطيع القيام بالدور التربوي الذي تحمله الوزارة على عاتقها و ترسيخ قيم المواطنة و الانتماء، و بالأرقام تحسن حضور الطلاب بمراحل التعليم المختلفة و أذكر هنا فقط التعليم الابتدائي و الذي تصل نسبة الحضور فيه إلى نسبة 100% يأتي بعدها بنسبة أقل قليلا المرحلة الإعدادية ثم الثانوية، والوزير صاحب العزيمة التي لاتلين يفكر في حلول يشارك فيها أبناء الميدان للوصول إلى النسب العالمية.

وعن سد العجز في أعداد المدرسين اتخذت الوزارة إجراءات عاجلة و ناجعة منها استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وإتاحة الفرصة لمعلمي الفصل تدريس المواد الأساسية، وتقنين أوضاع أخصائي التعليم، أخصائي التدريس من حملة المؤهلات التربوية العليا، وتوفير الاعتمادات اللازمة لتشغيل عدد 50 ألف معلم بالحصة في المواد الأساسية وزيادة مقابل الحصة إلى 50 جنيهًا، بالإضافة إلى الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل في المدارس و الكفاءات من أصحاب المعاشات, و قد أدى هذا لسد العجز بنسبة 100% بمحافظة أسيوط كلها.

و من اللافت في سياسة وزير التربية و التعليم و التعليم الفني إعلانه عن لائحة الانضباط المدرسي و التي تحدد 4 مخالفات للسلوك وضوابط التعامل معها و تكفل اللائحة تنظيم حقوق وواجبات الطلاب، وأولياء الأمور، ومسؤوليات وصلاحيات العاملين بالمدرسة لتحقيق الانضباط الذاتي والإرشاد التربوي للطلاب في أثناء العملية التعليمية و قد لاحظنا انضباطا أكثر من الأعوام السابقة علاوة على التدخل السريع من معالي الوزير نفسه في الحالات التي تستدعي تدخله المباشر و هذا ينم عن جانب من جوانب شخصية الوزير و الذي يعمل جاهدا على توفير البيئة الآمنة لكل أطراف العملية التعليمية.

وعلى ذكر البيئة، فقد أطلقت الوزارة تحت قيادة عبداللطيف مبادرة رفع كفاءة المدارس والفصول الدراسية من حيث دهانات الفصول و الحوائط والمقاعد وتعريف الطلاب بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وغرس الأشجار لخلق بيئة تعليمة سليمة بالتعاون مع وزارة البيئة لإثراء ثقافة الحفاظ على البيئة في المدارس المصرية كما قامت الوزارة بإطلاق أنشطة وفعاليات توعوية متنوعة بمختلف مدارس الجمهورية في إطار مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”.

ولايفوت مديرية التربية و التعليم عند الحديث عن عبداللطيف أن نذكر إطلاقه مقترح البكالوريا للحوار المجتمعي و الفكرة المطروحة تعتمد على الفرص المتعددة و الساعات المعتمدة و المقاييس العالمية مع الحفاظ على هوية مصر و شخصيتها المتفردة، وقد بدأت كافة إدارات مديرية التربية و التعليم القيام بدورها في عقد اللقاءات و الندوات لطرح الفكرة و الرد على الأسئلة التي يحملها الطلاب و أولياء أمورهم.

و مازال الوزير يحمل في جعبته الكثير من الأفكار غير التقليدية لمواجهة مشاكل التعليم و وضع مصر في مكانها و مكانتها اللائقين بدولة علمت العالم و حملت مشاعل العلم على مدى أكثر من أربعة آلاف عام.