أهم الأخبار

الأخبار الشائعة

أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار

في أول حوار بعد القرار الجمهوري.. نائب رئيس جامعة أسيوط يكشف خطته للنهوض بقطاع الدراسات العليا والبحث العلمي

حوار/ نرمين الجمل 

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه منظومة التعليم العالي، تبرز الحاجة إلى قيادات تمتلك رؤية واضحة وخبرة ميدانية عميقة، وخلال الأيام  المسائية صدر قرار جمهوري، بتعيين الدكتور “جمال جمال بدر”، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا والبحوث.

ومن هذا المنطلق، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور “جمال جمال بدر”، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا والبحوث، لنتعرف منه على رؤيته المستقبلية، وأولوياته في تطوير قطاع الدراسات العليا، وجهوده في دعم البحث العلمي، ودور الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في ضوء خبراته المتراكمة ومسيرته العلمية المتميزة داخل وخارج مصر.

إليكم نص الحوار:

1– كيف ترى دور حضرتك كنائب رئيس جديد في قطاع الدراسات العليا والبحوث في جامعة أسيوط؟ 

قال الدكتور جمال بدر، أنه ليس جديدًا في قطاع الدراسات العليا، حيث شغل منصب وكيل كلية العلوم للدراسات العليا في فبراير 2020، واستمر في هذا المنصب لمدة أربع سنوات حتى فبراير 2024، كما عمل وكيلًا للدراسات العليا بكلية العلوم تحت إدارة معالي الدكتور أحمد المنشاوي، عندما كان نائبًا لجامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا والبحوث، لمدة أربع سنوات.

وبعد تولي الدكتور أحمد المنشاوي رئاسة جامعة أسيوط، تم تكليف الدكتور جمال بدر، قائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤن الدراسات العليا والبحوث في فبراير 2024، حتى صدور قرار الرئيس السيسي في 23 أبريل 2025، بذلك، يكون قد أمضى سنة وشهرين كقائم بأعمال نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا، بالإضافة إلى أربع سنوات في منصب وكيل كلية العلوم للدراسات العليا.

2- ما هي أولويات حضرتك خلال الفترة الأولى من تعيينك لهذا المنصب؟ 

أكد نائب رئيس جامعة أسيوط، أنه تولى منصب نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا منذ فبراير 2024، وأنه حقق العديد من الإنجازات في هذا القطاع، مشيراً أن أبرز التحديات التي واجهها كانت تتعلق بالإجراءات الخاصة بالتسجيل والقيد لطلاب الدراسات العليا، بالإضافة إلى التعامل مع الطلاب الوافدين، وأوضح أنه تم العمل على إيجاد حلول لتلك المشاكل من خلال تعديل العديد من القرارات، ومن أبرزها تسهيل إجراءات التسجيل والقيد، وذلك لتخفيف الأعباء عن الطلاب وتحسين تجربتهم في مرحلة الدراسات العليا.

3- ما التحديات التي تتوقع مواجهتها كنائب رئيس جامعة أسيوط؟ وكيف تخطط للتعامل معاها؟ 

أعلن الدكتور جمال بدر، عن مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الأداء الوظيفي في قطاع الدراسات العليا، مشيراً إلى وجود تحديات متعلقة بالموظفين العاملين في هذا القطاع، موضحاً أن أول خطوة لتحقيق هذا التحسين هي تخفيض الرسوم الدراسية بنسبة 30% للموظفين المنتسبين للجامعة الذين يسعون للحصول على دبلومات أو ماجستير أو دكتوراه.

وقال الدكتور جمال إن، هذا القرار من شأنه أن يساهم في تمكين الموظفين من مواصلة دراستهم الأكاديمية، مما يعزز من مهاراتهم الوظيفية وبالتالي ينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة لطلاب الدراسات العليا، كما كشف عن خطة لتحويل جميع إجراءات القيد والتسجيل إلى النظام الإلكتروني، ما يسهم في تسهيل العملية للطلاب ويقلل من التزاحم، وسيتمكن الطلاب من دفع الرسوم باستخدام وسائل الدفع الإلكترونية، مما يعزز من كفاءة الخدمات ويواكب التحول الرقمي في الجامعة.

4- هل لديك أفكار جديدة أو مبادرات تطمح لتنفيذها لدعم طلاب الدراسات العليا؟ 

أكد نائب رئيس جامعة أسيوط أن، الجامعة بصدد تنفيذ العديد من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز مكانتها العلمية والبحثية، مشيراً إلى أهمية إنشاء أبحاث بينية بين تخصصات مختلفة، حيث أن هذه الخطوة تعد من الركائز الأساسية لتحسين تصنيف الجامعة على مستوى عالمي، موضحاً أن الإشراف على طلاب الدراسات العليا سيتم من قبل فرق بحثية تضم أعضاء من تخصصات متعددة من داخل وخارج الجامعة، وهو ما يساهم في إثراء البحث العلمي وتوسيع آفاقه.

وأضاف نائب رئيس الجامعة، أن الجامعة تسعى باستمرار لتحسين المجلات العلمية التابعة لها، حيث دخلت بالفعل ثلاث مجلات علمية ضمن قاعدة بيانات “سكوبس” العالمية، وأن الجامعة تعمل على إدخال جميع مجلاتها العلمية في “سكوبس”، مما سيسهم في تحسين النشر العلمي للرسائل العلمية لطلاب الدراسات العليا، ويساهم في رفع مستوى البحث العلمي في الجامعة بشكل عام.

5- ما رأي حضرتك في مستوى البحث العلمي الحالي في الجامعة؟ وهل ترى فرصاً للتحسين؟ 

قال نائب رئيس الجامعة، أكدت جامعة أسيوط، أن البحث العلمي في الجامعة يسير بخطى متميزة للغاية، حيث قامت بنشر نحو 2300 بحث في المجلات الدولية المعتمدة في قاعدة البيانات “ويب أوف ساينس” خلال العام الماضي، ويُعتبر من أبرز ميزات جامعة أسيوط أن 70% من أبحاثها المنشورة دولياً ظهرت في مجلات ذات تصنيف Q1 و Q2، وهما من أبرز المجلات العلمية المرموقة على مستوى العالم.

وتؤكد هذه الأرقام على كفاءة وجودة الأبحاث العلمية التي تصدر عن الجامعة، ما يساهم بشكل كبير في تحسين تصنيفها الدولي بشكل ملحوظ، هذا التحسن المستمر في التصنيف يُعزى إلى الجهود المبذولة من مكتب التصنيف الدولي الذي يواكب بشكل مستمر بيانات تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية.

6- كيف يمكن تعزيز التعاون البحثي بين الأقسام والكليات من وجهة نظر حضرتك؟ 

أكد الدكتور جمال، أن السؤال حول الأبحاث البينية يعد من الأمور المهمة، مشيرًا إلى أن الجامعة تدعم بشدة فكرة إنشاء الأبحاث البينية، التي تعتمد على التعاون بين باحثين من تخصصات مختلفة، موضحاً أن جامعة أسيوط شهدت تطورًا ملحوظًا في طريقة إعداد الأبحاث العلمية خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح التعاون الدولي جزءًا أساسيًا من الأبحاث المنشورة.

وفي هذا السياق، كشفت الجامعة أن أكثر من 60% من أبحاثها المنشورة دوليًا تتم بالتعاون مع باحثين من خارج جمهورية مصر العربية. وهو ما يمثل تحولًا نوعيًا مقارنة بالوضع قبل عشر سنوات، حيث كانت معظم الأبحاث تصدر من داخل الأقسام العلمية دون شراكات خارجية.

وأكّد مسؤولو الجامعة، أن هذا التوجه نحو التعاون البحثي مع مؤسسات عربية وإفريقية ودولية يسهم بشكل كبير في رفع تصنيف الجامعة دوليًا، كما يعزز من جودة البحث العلمي، ويزيد من فرص تبادل الخبرات بين التخصصات المختلفة على المستويين المحلي والدولي.

7- ما الوسائل التي تعتقد أنها ضرورية لتطوير مهارات الباحثين وطلاب الدراسات العليا؟ 

في إطار حرص الجامعة على تعزيز بيئة البحث العلمي ورفع كفاءة الباحثين، نظمت لجنة أخلاقيات البحث العلمي المركزية سلسلة من ورش العمل والندوات المتخصصة التي تهدف إلى تدريب الباحثين ونشر ثقافة أخلاقيات البحث العلمي، وتأتي هذه الفعاليات في سياق دعم الباحثين وتمكينهم من فهم وتطبيق مبادئ الأخلاقيات في أبحاثهم، بما ينعكس بشكل مباشر على جودة الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية الدولية، ويسهم في الارتقاء بالمنظومة البحثية على مستوى جميع قطاعات الجامعة.

وفي سياق متصل، أعلن بنك المعرفة المصري والمجلس الأعلى للجامعات عن انطلاق دورات تدريبية وورش عمل تستهدف الباحثين في مختلف الجامعات المصرية، وقد شارك نحو 30 باحثًا من جامعة أسيوط في هذه الدورات، التي بدأت فعالياتها يوم 28 أبريل الجاري، وتنفذها مؤسسة أجنبية متخصصة في تأهيل وتدريب شباب الباحثين، وتهدف هذه البرامج إلى رفع الكفاءة البحثية وتزويد المشاركين بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواكبة متطلبات البحث العلمي الدولي، مما يسهم في إعداد كوادر بحثية قادرة على المنافسة والتميز في مختلف المجالات العلمية.

8- هل ترى أن هناك حاجه لتحديث بعض اللوائح أو البرامج الدراسية في الدراسات العليا؟ 

نعم، فأنه وفقًا لمعايير المجلس الأعلى للجامعات، يتم تحديث اللوائح الدراسية بشكل دوري كل خمس سنوات، بما يشمل تطوير البرامج الأكاديمية القائمة، واستحداث برامج جديدة تتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل، ومن بين أبرز هذه المستجدات، ظهور ما يُعرف بـ”البرامج البينية” أو “التخصصات البينية”، وهي برامج تعليمية تجمع بين أكثر من مجال معرفي بهدف تحويل البحث العلمي من إطاره النظري إلى التطبيق العملي، ما يعزز من دوره في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.

وتأتي هذه التوجهات في إطار سعي الجامعات للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه القطاعات الحيوية كالصناعة والزراعة. فعلى سبيل المثال، يجري حاليًا العمل على إطلاق برنامج “هندسة الري”، والذي يمثل تعاونًا مشتركًا بين كليتي الزراعة والهندسة، حيث يجمع بين علوم الهندسة واحتياجات قطاع الزراعة، ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير تقنيات ري حديثة تسهم في ترشيد استهلاك المياه، من خلال زراعة محاصيل تحتاج إلى كميات أقل من المياه، في ظل التحديات العالمية المتعلقة بندرة الموارد المائية.

9 – هل هناك تجارب بحثية أو إدراية سابقة لك تعتقد أنها ستفيد حضرتك في منصبك؟ 

أكد نائب رئيس جامعة أسيوط، أنه منذ تعيينه معيدًا في جامعة أسيوط عام 1996، شق مسارًا علميًا فريدًا، بدأ بالحصول على بعثة حكومية لاستكمال دراساته العليا في فرنسا، حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة باريس الجنوبية. ثم واصل مسيرته الأكاديمية بالالتحاق بمرحلة ما بعد الدكتوراه في كندا لمدة عام ونصف، قبل أن يعمل معارًا في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية لخمس سنوات.

وعاد إلى مصر عام 2013، وواصل مسيرته الأكاديمية حتى حصل على درجة الأستاذية عام 2016، ليصبح أحد أصغر الأساتذة المشاركين في لجان الترقيات، حيث تم اختياره عضوًا بها بعد ثلاثة أشهر فقط من ترقيته. وقد شارك في تحكيم عدد كبير من ملفات الترقية، مما منحه خبرة واسعة في هذا المجال.

ويملك الدكتور جمال جمال بدر، خبرة بحثية دولية واسعة، إذ قام بتحكيم ما يقرب من 995 بحثًا علميًا في مجلات دولية مرموقة، مما عزز من خبرته في أصول ومناهج البحث العلمي. كما يشغل عضوية هيئات تحرير عدد من المجلات العالمية، منها مجلة Scientific CIB التابعة لمؤسسة Nature العلمية، وشارك في الإشراف الأكاديمي على عدد كبير من طلاب الدراسات العليا. كما تم اختياره أستاذًا زائرًا في جامعة “أتيركي” بتركيا لمدة عامين.

وفي مجال الإدارة الأكاديمية، شغل منصب وكيل كلية العلوم للدراسات العليا بجامعة أسيوط من فبراير 2020 حتى فبراير 2024، حيث قاد جهودًا لتطوير اللوائح الأكاديمية وإحداث نقلة نوعية في إدارة الدراسات العليا. وتُعد كلية العلوم قاطرة البحث العلمي بالجامعة، إذ تسهم بنحو 40% من إجمالي النشر الدولي لجامعة أسيوط.

وفي فبراير 2024، تم تكليفه بالقيام بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، حتى صدر القرار الجمهوري من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيينه رسميًا في هذا المنصب في 23 أبريل 2025.

10- كيف ستساعد في دعم تصنيف الجامعة؟ 

أضاف الدكتور جمال، أنه في إطار جهود الجامعة المتواصلة لدعم تصنيفها الأكاديمي وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، أطلقت الجامعة مجموعة من الآليات الفعالة خلال العام الجاري، كان لها أثر واضح في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار.

فقد خصصت الجامعة مبلغ 3 ملايين جنيه لتمويل مشروعات بحثية للباحثين من داخلها، وذلك من ميزانية البحث العلمي، بهدف تعزيز الإنتاج البحثي وتحفيز الباحثين على تقديم مشروعات متميزة تسهم في تقدم الجامعة علميًا وبحثيًا.

وانطلاقًا من التحديات الاقتصادية العالمية، وحرصًا على دعم الشباب المتميز من طلاب الدراسات العليا، حصلت الجامعة على موافقة مجلسها على إطلاق منحتين سنويًا، إحداهما لدرجة الماجستير، والأخرى للدكتوراه، تُمنحان بالكامل مجانًا لمدة أربع سنوات، وتستهدف هذه المبادرة خريجي الجامعة المتميزين، لمساعدتهم في استكمال دراساتهم العليا دون أعباء مالية.

وفي إطار التزامها بأهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصصت الجامعة أيضًا منحتين لطلاب الدراسات العليا من ذوي الإعاقة، لتمكينهم من الحصول على درجات علمية دون رسوم دراسية، وهو ما يعزز من دور الجامعة في دعم الشمول والمساواة، ويسهم في تحسين تصنيفها الدولي.

كما تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بتطوير مواقع أعضاء هيئة التدريس على موقعها الإلكتروني الرسمي، باعتبارها واجهة أكاديمية تعكس الكفاءة العلمية، على غرار ما تقوم به جامعة أسيوط التي تُعد من أبرز الجامعات في هذا المجال.

11- هل يوجد زيادة لمكافأة النشر العلمي؟ 

نعم، فأنه في إطار دعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين على النشر الدولي، استحدث معالي الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، منظومة مكافآت النشر العلمي خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، واضعًا بذلك قاعدة قوية لهذه المكافآت.

وقد ساهمت هذه المبادرة بشكل فعّال في تشجيع الباحثين على نشر أبحاثهم في المجلات العلمية الدولية، ما انعكس إيجابًا على تصنيف الجامعة عالميًا، ومع اقتراب نهاية عام 2025، تكون هذه المنظومة قد أتمّت نحو أربع سنوات من التطبيق، ومن المنتظر أن تشهد هذه المكافآت زيادة ملحوظة وكبيرة خلال الفترة المقبلة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الجامعة البحثية ودعم التميز العلمي.

12- كيف ستساعد في زيادة عدد المشروعات البحثية؟ 

أكد الدكتور، أنه في إطار دعم الجامعة المتواصل للبحث العلمي وتشجيع الباحثين المتميزين، قامت الجامعة خلال العام الحالي بصرف ما يقرب من 3 ملايين جنيه كتمويل لمشروعات بحثية متميزة لباحثيها من داخل الجامعة.

ولم تقتصر الجهود على التمويل الداخلي فقط، بل حرصت الجامعة على دعم الباحثين في التقدم للمشروعات الممولة خارجيًا، مثل مشروعات PDF Weee، والمشروعات المقدمة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث يتم تنظيم ما بين ورشتين إلى ثلاث ورش عمل سنويًا لتعريف الباحثين بفرص التمويل وآليات التقدم، مما أسفر عن حصول الجامعة على عدد من المشروعات المتميزة ضمن هذه البرامج.

وشهدت الجامعة نموًا ملحوظًا في عدد المشروعات البحثية الممولة سنويًا، وهو ما يعكس مدى تفاعل الباحثين وتطور قدراتهم، وفي سياق الانفتاح الدولي، نظّمت الجامعة دورات تدريبية متخصصة لإعداد الباحثين للتقدم لمشروعات PRIMA التابعة للاتحاد الأوروبي، وأسفر ذلك عن حصول الجامعة على أكثر من مشروع ضمن هذه المبادرة.

وتوفر هذه المشروعات تمويلاً باليورو والدولار، ما يتيح للباحثين شراء أجهزة علمية متطورة تعزز من جودة البحث العلمي وتسهم في إنجاز المشروعات بفعالية وكفاءة.

13- كيف ستطبق المشروعات البحثية في خدمة محافظة أسيوط؟ 

في إطار سعي جامعة أسيوط، لتعزيز دورها المجتمعي، تعمل الجامعة حالياً على إعداد حصر شامل للمشكلات التي تواجه محافظة أسيوط، تمهيداً لتصنيفها إلى محورين رئيسيين: محور العلوم الإنسانية، والذي يشمل مشكلات مثل أطفال الشوارع والقضايا النفسية، ومحور العلوم التطبيقية المرتبط بالتحديات الصناعية.

ومن المقرر أن يتم عرض هذه المشكلات على قطاعات الدراسات العليا في مختلف الكليات، بهدف تشجيع طلاب الماجستير والدكتوراه على تبني هذه القضايا كمشروعات بحثية، وذلك في إطار توجه الجامعة نحو تحويل الأبحاث العلمية من المجال النظري إلى المجال التطبيقي، بما يساهم في تقديم حلول فعالة وقابلة للتنفيذ تخدم التنمية داخل المحافظة.

وفي بادرة نوعية أخرى، أعلنت الجامعة عن اعتزامها تخصيص منح لطلاب الدراسات العليا من أسر شهداء الوطن ومصابي القوات المسلحة، حيث سيتم تقديم خصم بنسبة 50% على رسوم الدراسات العليا لأبناء هؤلاء الأبطال، وذلك بدءاً من شهر مايو المقبل، تخفيفاً للأعباء المالية، وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الوطن.

14- ما هي أكثر المجالات التي ستدعم بها الباحثين؟ 

قررت الجهات المعنية تشكيل لجنة مختصة لبحث المشكلات التي تواجه شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا، وذلك في حال نشوء أي خلافات أو صعوبات بينهم وبين المشرفين على رسائلهم العلمية، وتهدف اللجنة إلى التدخل السريع لحل هذه الإشكاليات بما يضمن تيسير الإجراءات الأكاديمية وعدم تعطيل مسار الرسائل العلمية، دعمًا للمسيرة البحثية وتحقيقًا لمصلحة الطلاب.

الرابط المختصر للخبر:

https://filgamaa.com/yNX9Pb
نرمين الجمل
نرمين الجمل
المقالات: 380

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابق على اطلاع ولا تطغى عليك الأمور، اشترك الآن!