أهم الأخبار

الموافقة على تخصيص 11 فدان للجامعة المصرية الروسية فى مدينة بدر

أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
في ظل التوسع اللافت في منظومة التعليم العالي بمصر، برزت الجامعات الأهلية كمكون رئيسي في خريطة التعليم الجامعي، حيث تمثل نمطا عصريًا يوازن بين الجودة والاستدامة، وللوقوف على مستقبل هذه الجامعات، حاورنا الدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، الذي استعرض رؤيته لمستقبل الجامعات الأهلية في مصر، وأبرز التحديات والإنجازات، واستراتيجية الجامعة للربط بين التعليم وسوق العمل وإليكم نص الحوار..
مستقبل الجامعات الأهلية في مصر واعد، خاصة في ظل الدعم الحكومي والتوسع في إنشائها لربط التعليم بسوق العمل وتخفيف العبء عن الدولة. تجربة الجيل الأول من الجامعات الأهلية (الملك سلمان – الجلالة – العلمين – المنصورة الجديدة) أثبتت نجاحًا واضحًا بتخريج دفعاتها الأولى وتحقيق صدى محلي ودولي.
ولتأكيد الاستدامة، يجب تبني برامج تعليمية متوافقة مع سوق العمل، والاهتمام بالجودة واستقطاب الكفاءات، مع تعزيز التعاون الدولي في التبادل الطلابي والخبرات الأكاديمية.
واجهت الجامعة تحديات متعلقة بالموقع الجغرافي وبعدها عن القاهرة، وارتفاع تكلفة المعيشة بشرم الشيخ، إضافة إلى تحديات تأسيس بنية تحتية في ثلاثة أفرع وتجهيز الكليات الطبية. كما كان من الصعب جذب كوادر أكاديمية متميزة والعمل بدأ خلال جائحة كورونا.
تغلبت الجامعة على هذه التحديات من خلال توزيع ذكي للبرامج على الأفرع الثلاثة حسب طبيعة كل مدينة، واستغلال الفوائض في تطوير المرافق والمعامل، إلى جانب توقيع بروتوكولات مع مستشفيات حكومية لسد العجز في التدريب العملي، واتباع خطة رقمية مرنة أثناء الجائحة لضمان استمرار العملية التعليمية.
تسعى جامعة الملك سلمان الدولية إلى التميز عبر تقديم تعليم عالي الجودة قائم على الطالب، مع برامج حديثة تواكب سوق العمل في المجالات الطبية والهندسية والإنسانية.
كما تعتمد على جودة البنية التحتية، مراجعة البرامج أكاديميًا، استقطاب كفاءات تدريسية، والتوسع في الشراكات الدولية، بجانب دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي في جنوب سيناء.
تشمل البرامج المميزة: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الميكاترونيكس، الصيدلة الإكلينيكية، الصناعات التكنولوجية، العمارة البيئية، الزراعات الصحراوية، والتسويق الرقمي.
تم تصميم هذه التخصصات لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي وسوق العمل المحلي والدولي، وتُعد ركيزة في استراتيجية الجامعة للتميز الأكاديمي.
تقوم الجامعة بتحديث المناهج باستمرار، وإدخال برامج مواكبة للعصر مثل السيارات الكهربائية. كما تُشرك رجال الصناعة في تصميم البرامج لضمان توافقها مع الواقع العملي.
وتُوفر الجامعة فرص تدريبية حقيقية، وتُشجع الطلاب على تنفيذ مشاريع تطبيقية، بالإضافة إلى توقيع شراكات مع مؤسسات لتسهيل دخولهم سوق العمل بعد التخرج.
توفر الجامعة منحًا دراسية للمتفوقين أكاديميًا ورياضياً، وتقدم نظام إرشاد أكاديمي شامل لدعمهم طوال سنوات الدراسة.
كما تُنظم أنشطة متنوعة مثل مسابقات الإبداع، المؤتمرات البحثية، وتدعم المشاريع الطلابية عبر مركز التطوير المهني، مع فرص تبادل دولي لتعزيز قدراتهم.
اعتمدت الجامعة على أنظمة إدارة تعلم ومعلومات طلابية متقدمة (LMS وSIS)، بالإضافة إلى خدمات بريد إلكتروني جامعي ومنصات تعليم ذكي مثل كورسيرا وماكجروهيل.
كما وفرت اختبارات إلكترونية، خدمات تسجيل ودفع رقمي، وERP لتسهيل إدارة الموارد، بجانب مركز معلومات لتحليل البيانات ودعم اتخاذ القرار.
نعم، حيث أطلقت الجامعة شراكات مع كورسيرا، وأزري، والهيئة العربية للتصنيع، وهاواوي، وغيرها من المؤسسات لتوفير محتوى تدريبي وشهادات معتمدة دوليًا.
كما تم اختيار الجامعة كمركز لمهارات القرن 21، ويتم تطوير البنية الرقمية بشكل مستمر لدعم التحول الرقمي الكامل.
تخطط الجامعة لفتح برامج نوعية جديدة كإدارة النقل الجوي والدبلومات المهنية، إلى جانب تطوير الشهادات المزدوجة مع جامعات دولية وتعزيز الشراكات البحثية، وتوسيع الشراكات الدولية مع الجامعات و الهيئات التعليمية المتخصصة.
كما تسعى لإنشاء مركز الهوية البصرية، مركز اختبارات لغات، وتوسيع منشآتها لتكون مصدر دخل مثل الفندق التعليمي، مع التحول الرقمي الكامل والإسهام في ريادة الأعمال، و إنشاء مركز اختبارات اللغات، وتطوير المنشآت بالجامعة لتصبح مصدر للربح مثل تطوير الفندق التعليمي لاستضافة المؤتمرات العلمية.
طبقا لدراسة الوضع الراهن وتكلفة تشغيل كل كلية بالجامعة، فقد قرر مجلس الجامعة رفع مصروفات القطاع الطبي للعام الجامعي 2025-2026م بنسبة 10% زيادة عن العام الماضي، وعلى أن يتم زيادة مصروفات التمريض بنسبة 20% لتتماشى مع مصروفات تشغيل الكلية بما لا يزيد عن مصروفات كليات التمريض بالجامعات الأخرى بالمنطقة.
نعم، تسعى الجامعة لزيادة عدد المنح الدراسية بشكل سنوي خاصة للطلاب المتفوقين وأبناء جنوب سيناء، وذلك من خلال تمويل داخلي ومنح شراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، دعماً للتعليم العادل، حيث وافق مجلس الأمناء على قبول تمويل جهات مختلفة للمنح الدراسية بما لا يخالف المعايير واللوائح العامة المنظمة للمنح الدراسية وتتحمل الجامعة النسب الواقعة عليها وفقا للبروتوكول، ومن المقترح إضافة منح لذوي الاحتياجات الخاصة ومنح للمتميزين من الطلاب مثل الفائزين في مسابقات علمية أو ابتكارية معتمدة أو الطلاب الحاصلين على “لقب الطالب المثالي”، وجاءت أهم المنح كالتالي.
– منح للطلاب المتفوقين المقبولين في الجامعة خلال العام الأول للدراسة وأثناء الدراسة بنسب تخفيض تتراوح من 25% إلى 100%.
– منحة طلاب شهادة STEM (تخفيض 100%)
– منح تخفيض لأبناء الشهداء من (ضباط الجيش والشرطة، شهداء الجيش الأبيض والأطقم الطبية) بنسبة 50% من المصروفات الدراسية.
– منح الطلاب الأخوة الأشقاء (لنفس الأب) بنسبة تخفيض 10%
– منح أبناء أعضاء هيئة التدريس والعاملين بنسبة تخفيض 20%.
– منحة الدعم الاجتماعي حيث تُخصص نسبة التخفيض طبقا لدراسة الحالة.
– منحة الابتكار والتميز العلمي والمدعمة من الجامعة بمنحة 50%.
– منح التفوق الرياضي بنسبة 5% الى 100% تحدد طبقاً للميدالية الحاصل عليها الطالب محلياً او دولياً.
وقد خصصت الجامعة منحة لدعم طلاب جنوب سيناء تتراوح نسب التخفيض فيها بين 25% إلى 100%.
تلتزم جامعة الملك سلمان الدولية بدور فعّال في دعم هذا التوجه من خلال طرح برامج وتخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة والأمن السيبراني في كليتي علوم وهندسة الحاسب و العمل على تطوير المناهج لتتماشى مع أحدث المعايير العالمية، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، إنشاء معمل الذكاء الاصطناعي لتدريب الطلبة وتنفيذ مشاريعهم البحثية في هذا المجال، والتعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية مثل سيسكو في تجهيز وتقديم التدريب المتخصص للطلاب، واستخدام نظام إدارة التعلم في إدارة التعليم في العملية التعليمة و لعقد الامتحانات الإلكترونية، والاشتراك في منصة كورسيرا والتي تمنح دورات وشهادات مهنية معتمدة دوليًا خاصة فى مجال علوم و هندسة الحاسب، والتعاون مع الجهات الحكومية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ مبادرات وطنية لتأهيل الكوادر في هذا المجال.
13. كيف تنفذ الجامعة توجيهات القيادة السياسية فيما يخص كليات العلوم الإنسانية؟
تُركز الجامعة على تقديم برامج نوعية في العلوم الإنسانية تخدم السياحة وسوق العمل المحلي، منها إدارة المنتجعات، النقل الجوي، التسويق، وإدارة المتاحف، إضافة إلى اللغات المتخصصة مثل الإنجليزية، الألمانية، والروسية، مع التركيز على المهارات التطبيقية والتدريب العملي.
كما تعمل الجامعة على تحديث مناهج العلوم الإنسانية لتعكس التحولات المجتمعية والثقافية، وتشجع البحث العلمي في السياحة والإدارة الثقافية، بالتعاون مع مؤسسات وفنادق شرم الشيخ لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب.
حتى الآن، لا توجد خطة فورية لإنشاء مستشفى جامعي نظرًا لعدد سكان جنوب سيناء المحدود وتوافر مستشفيات حكومية قائمة، حيث تشير الدراسات إلى أن الكثافة السكانية لا تبرر اقتصاديًا إنشاء مستشفى جامعي حاليًا.
بدلاً من ذلك، تركز الجامعة على التعاون مع مستشفيات وزارة الصحة والهيئات الصحية في دعم الخدمة الطبية، عبر توفير كوادر طبية متميزة، إلى جانب تشغيل عيادات خارجية بفرع الطور، ومستشفى اليوم الواحد، مع خطة مستقبلية لإعادة تقييم الحاجة لمستشفى جامعي بعد عامين، خاصة مع تجهيزات كلية العلاج الطبيعي لدعم السياحة العلاجية بشرم الشيخ.
تستعد الجامعة للعام الجامعي 2025-2026 من خلال تحديث نظام التقديم الإلكتروني، وتوفير دليل شامل للبرامج الدراسية، المصروفات، ومعايير القبول على الموقع الرسمي للجامعة.
كما أطلقت حملة تسويقية مبكرة على وسائل التواصل، ونظمت أيامًا تعريفية لاستقبال الطلاب وأولياء الأمور بالحرم الجامعي، بالإضافة إلى تقديم خصومات على بعض البرامج، وطرح تخصصات جديدة، وتحديث المناهج لضمان جذب الطلاب وتحقيق أعلى نسب تسجيل.
تابع موقع في الجامعة المصدر الأول لأخبار التعليم في مصر.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/L6R7VG