جامعة قناة السويس تناقش التحديات البيئية ودور القطاع الطبي في مؤتمر بيئي موسّع

سوزان الجمال

نظّمت كلية الطب بجامعة قناة السويس اليوم، مؤتمر البيئة الطبي تحت عنوان: “دور القطاع الطبي في مكافحة التلوث والتحديات البيئية نحو تنمية مستدامة”، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الجامعة، في إطار سعي الجامعة لتعزيز دورها المجتمعي في دعم قضايا البيئة والصحة العامة.

عُقد المؤتمر برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.

جاء تنظيم المؤتمر بإشراف الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، والدكتورة عبير هجرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق مع قسم الصحة العامة وطب المجتمع والبيئة وطب الصناعات، برئاسة الدكتورة أميرة جمال.

شهد المؤتمر حضورًا موسعًا من القيادات الأكاديمية، في مقدمتهم نواب رئيس الجامعة، وقيادات كلية الطب، إلى جانب ممثلي الجهات الصحية والدينية من الإسماعيلية والقاهرة، ونخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجالات الطب والبيئة والصحة العامة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور ناصر مندور أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع الطبي في مواجهة التحديات البيئية، ومساهمته في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو الأداة الأهم في هذا المسار.

من جانبها، أعربت الدكتورة دينا أبو المعاطي عن فخرها بانعقاد المؤتمر تحت مظلة جامعة قناة السويس، مشيدة بالتنسيق المثمر بين القطاعات المختلفة بالجامعة، ومؤكدة أن هذا التعاون البنّاء يجسد روح الجامعة الساعية نحو خدمة المجتمع علميًا وعمليًا.

وتضمنت فعاليات المؤتمر عرضًا مرئيًا لأبرز إنجازات كلية الطب في مجال خدمة المجتمع خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إلى جانب عدد من الجلسات العلمية التي ناقشت محاور متعددة، أبرزها: التأثيرات الصحية للتلوث، الابتكارات الطبية البيئية، ودور المؤسسات الصحية في التوعية والوقاية.

وخلال كلمته، أشار اللواء أ.د مصطفى النقيب، مدير معامل القوات المسلحة للبحوث الطبية، إلى أهمية التكامل بين القطاعات الطبية والبيئية في مواجهة التحديات العالمية، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول علمية قابلة للتطبيق تعزز جهود الدولة في التنمية المستدامة.

كما ألقى فضيلة الشيخ محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، كلمة أكّد فيها أن التنمية المستدامة تمثل قيمة إنسانية ودينية، مشيرًا إلى أن الإسلام قدّم تصورًا متكاملًا للعلاقة بين الإنسان والبيئة يقوم على مبدأ “الإعمار” والتوازن.

وفي ختام الافتتاح، تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة والقيادات الأكاديمية والدينية والإدارية التي ساهمت في دعم المؤتمر، كما تم تقديم درع المؤتمر لعدد من المشاركين تقديرًا لجهودهم.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة لتفعيل دورها في خدمة المجتمع، وتأكيدًا على أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات المختلفة في دعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.