
فنون أسيوط تُبدع في عرض تأثير التكنولوجيا على عالم الأطفال المكفوفين
نرمين الجمل
افتتح الدكتور جمال بدر، نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، اليوم الثلاثاء 13 مايو، المعرض الفني بعنوان “التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على الرسوم القصصية للأطفال المكفوفين”، والذي أقيم بكلية الفنون الجميلة تحت إشراف الدكتور محمد حلمي، عميد الكلية، ونظمته الدكتورة مي عماد، المدرس بقسم الجرافيك بالكلية، وذلك بقاعة العرض المخصصة لقسم الجرافيك.
فنون أسيوط
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، أن جامعة أسيوط تولي اهتماماً خاصاً بدعم الفن والإبداع كوسيلة للتعبير والتواصل، مشيراً إلى أن تنظيم كلية الفنون الجميلة لمعرض “التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على الرسوم القصصية للأطفال المكفوفين” يعكس التزام الجامعة بتعزيز دمج التكنولوجيا في المجالات الفنية، وتوظيفها لخدمة الفئات الخاصة.
وأشاد رئيس جامعة أسيوط، بجهود كلية الفنون الجميلة وأعضاء هيئة التدريس في ابتكار طرق جديدة للتواصل البصري والقصصي مع الأطفال المكفوفين، مما يسهم في تنمية خيالهم وتعزيز تجاربهم التعليمية.
وأعرب الدكتور جمال بدر، عن إعجابه بالأعمال الفنية المشاركة في المعرض، والتي تعكس مستوى الإبداع الفني اللامحدود والحس الجمالي الراقي. وأشاد بجهود أعضاء هيئة التدريس في تنظيم مثل هذه المعارض الفنية، التي تسهم في نقل رسالة ملهمة للأجيال الصاعدة، وتساعدهم على تطوير مهاراتهم الإبداعية، واكتشاف مواهبهم، مما يعزز فرصهم في المنافسة بسوق العمل.
أكد الدكتور محمد حلمي أن، المعرض يندرج ضمن الأنشطة الفنية البحثية لأعضاء هيئة التدريس، والتي تعد جزءاً من متطلبات الترقيات في قطاع الفنون الجميلة، موضحاً أن المعرض يمثل تجربة فنية ذاتية تجمع بين الفائدة العلمية والعملية، حيث يستفيد منها الفنانون والباحثون، ويكتسب الطلاب من خلالها خبرات تعليمية متميزة.
شهد الافتتاح حضور، الدكتور محمد عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة سحر بطرس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس قسم التصوير، والدكتور حسن عبد العليم رئيس قسم الجرافيك، إلي جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس من مختلف أقسام الكلية.
وضم المعرض، نحو 15 عملاً فنياً متنوعاً من الرسوم القصصية بمقاس 35×50 سم، تمثل صفحات داخلية من قصص موجهة للأطفال المكفوفين. وقد تم تنفيذ هذه الرسوم بتقنية الليزر CO2، التي تتيح إحداث فراغات ملموسة يمكن للأطفال التعرف عليها عبر اللمس.
أوضحت الدكتورة مي عماد أن، المعرض سلط الضوء على أهمية التكنولوجيا الرقمية في تصميم رسوم قصصية مخصصة للأطفال المكفوفين، الذين يواجهون صعوبة في الاستمتاع بالرسوم التقليدية. وأشارت إلى أن هذه الرسوم تقوم بدور فعالاً في نقل المعرفة والقيم، وتنمية الخيال والإبداع لدى الأطفال.
وأكدت أن هذا الفن، يعتمد على العناصر البصرية التي لا يستطيع المكفوفون رؤيتها، مما يتطلب تقديم محتوى مناسب يفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتعليم والترفيه، ويجعل عالم القصص في متناول الجميع.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/u2ZtDs