علق الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، علي تصريحات الإعلامي تامر أمين بشأن المواد الأدبية في الثانوية العامة، قائلا: أختلف تماما مع ما قرأته منسوبا لأحد الإعلاميين أن المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق (والتي تنتمي إلى حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية) لا فائدة مرجوة من دراستها.
أشار نائب رئيس عبر صفحته علي فيس بوك، إلى أن العالم أجمع يعتبر العلوم الاجتماعية والإنسانية هما الركيزة الأساسية لفهم المجتمعات البشرية وتطورها من خلال تحليل العلاقات الإنسانية ودراسة السلوكيات الاجتماعية وفهم التفاعلات بين الأفراد والمجتمعات.
أضاف محمود السعيد، أن الخلل الذي حدث في التعليم العالي خلال العقود الماضية هو الزيادة المفرطة في أعداد الطلاب في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية وبشكل أدى لزيادة البطالة بين خريجي هذه التخصصات وأثر على جودة العملية التعليمية في كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو خلل يحتاج بكل تأكيد إلى علاج سريع وفعال.
واصل السعيد: ولكن ليس معنى ذلك التقليل من أهمية دراسة تخصصات هامة لا غنى عنها في فهم الإنسان والمجتمع، وتحليل التحديات الاجتماعية ، وتوجيه السياسات العامة، وتعزيز التفاعل الثقافي، وتطوير التفكير النقدي والإبداعي، والمساهمة بقوة في الزخم الفكري الدافع لخطى التنمية المستدامة.