مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025، يعاني عدد كبير من الطلاب من حالة من القلق والتوتر عقب كل امتحان، خاصة أثناء مراجعة الأسئلة بعد الخروج من اللجنة، وعلى الرغم من أن المراجعة السريعة قد تساعد الطالب على تقييم أدائه، إلا أن ارتكاب بعض الأخطاء الشائعة خلال هذه المرحلة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، أهمها فقدان التركيز وتراجع الثقة بالنفس في المواد التالية.

المقارنة مع زملائك بعد اللجنة

يقع الكثير من الطلاب في خطأ شائع يتمثل في مقارنة إجاباتهم بإجابات زملائهم، ظنًا منهم أن ذلك سيطمئنهم، إلا أن هذه المقارنة غالبًا ما تخلق ارتباكًا وقلقًا زائدًا، خاصة وأن كل طالب قد يكتب الإجابة نفسها بأسلوب مختلف، المعيار الحقيقي ليس تطابق الأسلوب، بل صحة الفكرة ومطابقة الإجابة للمطلوب.

البحث عن نماذج إجابات فورًا: مصدر للتوتر

يلجأ بعض الطلاب إلى البحث عن نماذج إجابات أو ما يُعرف بـ”الاجابات المسربة” بعد دقائق من انتهاء اللجنة، ورغم أنها قد تبدو وسيلة للاطمئنان، فإنها كثيرًا ما تكون غير دقيقة أو غير رسمية، ما يخلق شعورًا بالإحباط، خصوصًا إذا اختلفت عن إجابة الطالب، مما ينعكس سلبيًا على حالته النفسية.

جلد الذات بسبب خطأ بسيط

أحد أبرز الأخطاء بعد المراجعة هو تضخيم خطأ واحد أو أكثر ارتُكب خلال الامتحان، والاعتقاد بأن هذه الأخطاء ستؤدي إلى فقدان عدد كبير من الدرجات، في الواقع، يتم توزيع الدرجات على أجزاء متعددة، والخطأ في نقطة واحدة لا يعني بالضرورة انخفاضًا كبيرًا في التقدير.

نسيان الإستعداد للإمتحان التالي

الانشغال المفرط بتفاصيل الامتحان السابق قد يُفقد الطالب تركيزه على المادة القادمة، وهو ما يؤثر على استعداده الذهني ويضاعف الضغط النفسي، الأفضل في هذه الحالة هو تقييم سريع وموضوعي للأداء، ثم الانتقال فورًا للمذاكرة والاستعداد لما هو قادم.