طلاب هندسة المنصورة الأهلية يبدعون في يوم علمي تطبيقي حول مستقبل الطاقة

نظمت كلية الهندسة، يوم علمي تطبيقي لمقرر “القوى والآلات الكهربية”، وذلك تحت إشراف الدكتور إسلام إسماعيل، أستاذ المقرر، حيث حمل اليوم العلمي شعار “عقل يتعلم ويد تبتكر”، وجمع بين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب المقرر في جلسة تفاعلية تهدف إلى ربط المفاهيم الأكاديمية بالتطبيقات العملية، خصوصًا في مجال الطاقة الكهربائية الذي يشهد تحولًا جذريًا عالميًا نحو حلول أكثر استدامة وكفاءة.

وجاء ذلك في إطار توجه جامعة المنصورة الأهلية الاستراتيجي نحو تعزيز التكامل بين الجانب النظري والتطبيقي في التعليم الهندسي، وتحت رعاية الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، وريادة الدكتور إيهاب عبد الحي، مدير برامج كلية الهندسة.

وخلال اليوم؛ تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل، ركزت كل مجموعة على محور مختلف ضمن موضوعات المقرر، حيث قامت إحدى المجموعات بتقديم عرضًا عن نظم توليد الطاقة الكهربائية.

واستعراض الأنواع المختلفة لمحطات التوليد، بدءًا من المحطات الحرارية التقليدية، مرورًا بالكهرومائية، وانتهاءً بالنموذج النووي الذي يُعد من أعلى النظم إنتاجًا للطاقة، رغم ما يواجهه من تحديات أمنية وبيئية.

وفي محور الطاقة النظيفة، ناقشت مجموعة أخرى موضوع “الطبيعة مصدر لا ينضب”، حيث سلطت الضوء على التقنيات الحديثة في تحويل طاقة الرياح والشمس إلى كهرباء، إلى جانب استعراض تجارب ناشئة في مجالات مثل المد والجزر والأمواج.

وقد أثارت هذه العروض نقاشًا عميقًا حول مستقبل الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة، لا سيما في ظل الإمكانات الطبيعية الهائلة التي تملكها مصر في هذا المجال.

وتحت عنوان “حين تلتقي الدقة بالابتكار”، ناقشت مجموعة ثالثة الجانب العملي في التحكم في المحركات الكهربائية، حيث عرضت تقنيات متنوعة تتراوح بين الأساليب التقليدية والأنظمة الإلكترونية الحديثة مثل وحدات التحكم في التردد (VFD)، والتي تتيح مرونة عالية في تشغيل المحركات مع تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في العمليات الصناعية.

وفي كلمته الختامية، أشاد الدكتور إيهاب عبد الحي بما قدمه الطلاب من محتوى علمي رصين وجهود ملموسة في البحث والعرض، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تخريج مهندسين مؤهلين ليس فقط للالتحاق بسوق العمل، بل لقيادة التغيير والتطوير نحو مستقبل هندسي أكثر استدامة وكفاءة.