
اشترك في النشرة الإخبارية
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
أدخل بياناتك الآن لتحصل على آخر الأخبار
نرمين الجمل
قال الدكتور محمد سامى عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة اطلقت مبادرة بتأسيس أول شركة في تاريخها، وهي شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، التي تأسست في يناير الماضي، وترتكز على قناعات بأن المعرفة هي ثروة العصر، وأن الأصول الفكرية والعلمية التي تمتلكها الجامعة – من براءات اختراع، ونماذج منفعة، ورسوم صناعية، واصناف نباتية، وأبحاث تطبيقية، وغيرها- لابد أن تُدار برؤية اقتصادية، وتُستثم بما يخدم مصالح الوطن.
أضاف رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته بالمؤتمر العلمى السنوى لكلية طب قصر العينى المنعقد الان بمقر الكلية ، جاءت مشاركة الجامعة، مؤخراً بخمسة مشروعات متنوعة ومتميزة ترتكز على الابتكار وبناء جسور التعاون بين الاكايميا والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، في إطار مبادرة (تحالف وتنمية) تحت رعاية الرئيس السيسي، والتي ترتكز على التحالف بوصفة أداة استراتيجية لتوحيد الجهود والخبرات في مجالات التعليم، والصحة، والبحث العلمي، وريادة الأعمال.
وتوجه عبدالصادق، بالشكر التقدير والامتنان للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الذي كان وما يزال بعطائه الملموس ركيزة أساسية في دعم المنظومة الصحية والتعليم الطبي في مصر، وبما يجسد إيمان الدولة المصرية بأن بناء الإنسان يبدأ من الصحة والتعليم، كما لا يفوتني أن أعرب عن بالغ تقديري واعتزازي بالدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
كما قدم الشكر على رؤيته المستنيرة، وجهوده الدؤوبة في الدفع بمسيرة الجامعات المصرية نحو التميز والابتكار، والتي تتجلى بوضوح في تبني الوزارة لاستراتيجية “الابتكار المستدام”، تلك الاستراتيجية التي تضع البحث العلمي والتكنولوجيا في صميم عملية التنمية، وتفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام الجامعات للارتقاء بدورها التنموي والمجتمعي.
وأردف ، إن الطب الحديث لم يعد علمًا تقليديًا يكتفي بالتشخيص والعلاج، بل أصبح علمًا تفاعليًا، متعدد الأبعاد، يرتكز على الابتكار، ويعتمد على البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والعلاج بالخلايا، والتكنولوجيا الحيوية. ومن هنا، فإن هذا المؤتمر يعكس تطلعنا لبناء مجتمع صحي قائم على إعمال قرائح الذهن، وما تجود به بصمات الفكر والرؤي المستحدثة.
واستطرد رئيس جامعة القاهرة، إن قصر العيني ليس مجرد صرح تعليمي، بل هو روح تسكن ذاكرة الوطن، فهنا تأسست أول مدرسة طبية حديثة في الشرق، وهنا تخرج الآلاف من الأطباء الذين خدموا في مصر وفي شتى بقاع الأرض، واليوم، ونحن نخطو نحو المستقبل، نراهن على شباب قصر العيني، على عقولهم الجريئة، وعلى إرادتهم في التجديد، وعلى قدرتهم على ربط العلم بالحياة، والمعرفة بالرحمة.
واختتم حديثه بالتأكيد أن جامعة القاهرة، بكل ما تمثله من إرث عريق ورؤية حديثة، تظل حاضنة للعلم، ومنصة للابتكار، وجسرًا بين الماضي العريق والمستقبل الطموح، وأدعو اللّٰه أن تثمر أعمال هذا المؤتمر عن توصيات خلاقة، وخطط قابلة للتنفيذ، تعود بالنفع على صحة الإنسان المصري، وتسهم في بناء نظام صحي يليق بحضارة مصر وتطلعات شعبها العظيم.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/6f5qrO