قام الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بزيارة إلى جنوب إفريقيا اليوم لحضور ندوة يصاحبها عرض تقديمي في مركز مراقبة الطيران ومتابعة تحركاتها،وذلك اليوم 26 أغسطس 2024، حيث استعرضت الزيارة دور مركز الفضاء الإفريقي “معهد أبحاث الأنظمة الجوية” (ASRI) في تطوير قدرات إطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة من القارة الإفريقية.
تأسس معهد ASRI عام 2009 تحت اسم “مجموعة أبحاث الأنظمة الجوية بجامعة كوازولو-ناتال” بفضل جهود الدكتور جان بيتو والدكتور مايكل بروكس. في عام 2022، تمت ترقيته إلى معهد أبحاث، وفي 2023، تم توظيف أول مجموعة من المهندسين. ركز المعهد منذ البداية على البحث والتطوير ليواكب في 2017 موجة الأقمار الصناعية الصغيرة، حيث يُعد اليوم من أبرز المعاهد الإفريقية التي تسعى لتطوير منصة إطلاق فضائية للقارة.
أشار العرض التقديمي إلى أهمية تطوير قدرة إطلاق فضائية إفريقية لضمان الوصول السيادي إلى الفضاء، وتحفيز النمو الصناعي والاقتصادي في مجالات الهندسة الفضائية والتصنيع المتقدم. كما تطرق العرض إلى أن السوق العالمية للفضاء، التي تبلغ قيمتها حالياً حوالي 500 مليار دولار، من المتوقع أن تصل إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، مع تزايد الطلب على الأقمار الصناعية الصغيرة، وهو ما يعزز من مكانة إفريقيا في هذا المجال.
وفي ختام العرض، تم التأكيد على أن تطوير منصة إطلاق فضائية في إفريقيا سيسهم في تعزيز القدرات الصناعية والعلمية للقارة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاستقلالية الفضائية للدول الإفريقية، بما يسهم في تطوير اقتصادياتها الوطنية ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.