رئيس جامعة القاهرة يكشف خطط مواجهة التحديات المادية وتعظيم الموارد

قال الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن تعظيم الموارد يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه الجامعات الحكومية، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تسعى للتعامل مع هذا التحدي بوسائل متعددة، من أبرزها إنشاء “شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية”.

وأوضح عبدالصادق، في تصريحات خاصة لبرنامج (في الجامعة) الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الديب، أن الهدف من هذه الشركة هو تعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية والشعارات والبرندات والهوية الخاصة بالجامعة، مؤكدًا أن هذه الأصول المعنوية ذات قيمة كبيرة.

وأضاف أن الشركة التي تأسست في يناير الماضي تلقت أكثر من 35 فكرة مبتكرة قابلة للتطبيق الصناعي، حيث تتعاون مع شركات القطاع الخاص والمصانع لتمويل تلك الأفكار، مما يسهم في زيادة موارد الجامعة. وأشار إلى أن تأسيس الشركة تم سريعًا عقب القرار في ديسمبر 2024، حيث جرى تشكيل مجلس إدارتها وبدء العمل الفعلي على الأرض.

وكشف رئيس جامعة القاهرة عن مصادر تمويل أخرى للجامعة، في مقدمتها استقطاب الطلاب الوافدين، حيث تحتضن الجامعة حاليًا نحو 33 ألف طالب وافد، وهو الرقم الأكبر على مستوى الجامعات الحكومية المصرية. وأكد أن البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة تراعي متطلبات سوق العمل في مختلف دول العالم، وخاصة منطقة الخليج، مع الحرص على توفير بيئة داعمة للطلاب الوافدين.

وأضاف عبدالصادق أن عدد الطلاب الوافدين ارتفع من 24 ألفًا العام الماضي إلى 33 ألفًا هذا العام، وهو ما يعكس زيادة موارد الجامعة.

وأكد كذلك أن من بين أهم الروافد المالية إنشاء جامعة القاهرة الأهلية، التي صدر بشأنها القرار الجمهوري رقم 245 لسنة 2025، موضحًا أنها رغم استقلالها الإداري والقانوني، فإن أساتذة الجامعة الأم يدرّسون بها، والعاملين فيها من العاملين بجامعة القاهرة، كما أن المقررات والبرامج صممها أساتذة الجامعة ذاتها، بما يحقق شراكة متبادلة ومنافع مشتركة.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن إنشاء فروع لجامعة القاهرة خارج مصر يمثل رافدًا إضافيًا لتعظيم الموارد، موضحًا أن الجامعة تسير في ثلاثة اتجاهات، الأول في إمارة عجمان بدولة الإمارات، حيث حصلت الجامعة على موافقة رئاسة مجلس الوزراء هناك، والعقد خضع لمراجعة إدارة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة المصري، ولم يتبق سوى المراحل النهائية لبدء التنفيذ. أما الاتجاه الثاني فهو افتتاح فرع بالرياض في المملكة العربية السعودية، والثالث في الدوحة بدولة قطر، متوقعًا أن تنطلق هذه الفروع بدءًا من العام الجامعي 2026/2027.