الجيزاوي: العلم والأمن شريكان في مواجهة الإدمان وإطلاق أول ليسانس متخصص بجامعة بنها

أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، على أن مواجهة الإدمان ليست معركة أمنية فقط، بل هي معركة علمية أيضًا، مشيرًا إلى، أهمية تكامل البحث العلمي مع الإجراءات الأمنية في حماية المجتمع من آفة المخدرات.

أوضح الجيزاوي أن، الأمن يوفر القدرة على تطبيق القوانين في ملاحقة تجار المخدرات ومعاقبتهم، بينما يقدم البحث العلمي الرؤية العميقة والأدوات التحليلية لفهم الظواهر الاجتماعية والعلمية المرتبطة بالإدمان، مؤكدًا أن تكاتفهما يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وصحة، ويضمن بيئة خالية من السموم التي تهدد عقول الشباب وتستنزف طاقاتهم.

وأشار رئيس الجامعة إلى، أن جامعة بنها كانت سبّاقة بإطلاق أول برنامج ليسانس متخصص على مستوى الشرق الأوسط في “علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية”، والذي يهدف إلى إعداد خريج يمتلك المعارف والمهارات المهنية المتخصصة في الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، بما يمكنه من مواكبة تطور البحث العلمي وخدمة المجتمع في مجال مكافحة الإدمان.

وأكد الجيزاوي أن، إطلاق البرنامج جاء في إطار الجهود الوطنية وتنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي، والتي أطلقت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن البرنامج الدراسي جاء بعد توقيع بروتوكولي تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان من جهة، وكل من جامعة بنها ومعهد إعداد القادة من جهة أخرى، خلال يونيو الماضي، على أن تبدأ الدراسة به مع العام الدراسي المقبل.

وشدد رئيس الجامعة، على أن إطلاق البرنامج لا يُعد إنجازًا أكاديميًا فقط، بل رسالة وطنية تؤكد أن العلم شريك رئيسي للأمن في حماية الأوطان من المخدرات، وتمثل خطوة رائدة لتعزيز المواجهة العلمية لظاهرة الإدمان، كما يعكس دور الجامعات المصرية في صناعة وعي حقيقي بين الشباب وصياغة مستقبل قائم على المعرفة والمسؤولية.

واختتم الجيزاوي، القول إن هذا التكامل بين الأمن والعلم، إلى جانب الدور المجتمعي الفعال، هو ما يضمن القضاء على الإدمان وحماية شباب مصر من مخاطره، وترسيخ قيم الانتماء والإرادة القوية في مواجهة كل ما يهدد الوطن.