جامعة المنصورة تطلق برنامجًا تدريبيًّا لتأهيل الأمن الإداري بقطاعي التعليم والمستشفيات 2025

بدأت جامعة المنصورة تنفيذ أولى دوراتها التدريبية المتخصصة لتأهيل ورفع كفاءة أفراد الأمن الإداري في قطاعي التعليم والمستشفيات والمراكز الطبية؛ وذلك بكلية التجارة على مدار ثلاثة أيام متتالية، ويأتي ذلك في إطار البرنامج الاستراتيجي الشامل الذي أطلقته الجامعة لتطوير المنظومة الأمنية والخدمية، وتحسين جودة الخدمات التعليمية والطبية المقدَّمة للمجتمع.
وتستهدف الدورة تعزيز قدرات أفراد الأمن الإداري على أداء مهامهم داخل الحرم الجامعي والمنشآت الطبية وفق معايير مهنية وإنسانية متكاملة؛ حيث يشمل التدريب الالتزام بمعايير الانضباط أثناء الخدمة، والمرور على المنشآت، والتعامل الراقي مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والجهاز الإداري والجمهور، ولا سيما المرضى داخل المستشفيات الجامعية.
كما يغطي البرنامج محاورَ إدارة الأزمات والمخاطر، وتنمية مهارات التواصل والإتيكيت، وتوثيق العمل اليومي، والالتزام بالزي الرسمي، إضافةً إلى دمج النواحي الأمنية والقانونية والنفسية والتحول الرقمي في أداء المهام.
وجاءت هذه الدورة تنفيذًا لتوصيات مجلس الجامعة في جلسته المنعقدة الشهر الماضي، برئاسة الدكتور شريف خاطر، رئيس الجامعة، الذي أكَّد خلالها ضرورةَ إعداد برامج تدريبية متخصصة لأفراد الأمن الإداري بالجامعة في القطاعين التعليمي والطبي، وتفعيلَ دور المراكز التدريبية في خدمة منظومة العمل الجامعي.
وقد جرى الإعداد لهذه الدورة من خلال لجنة متخصصة برئاسة الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعضوية عدد من مديري المراكز التدريبية، وأمين عام الجامعة، والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ومدير الأمن الجامعي، وذلك لضمان تكامل الأدوار والتنسيق بين مختلف القطاعات في إعداد برنامج تدريبي متكامل يلبي الاحتياجات الأمنية والتنظيمية للجامعة.
وفي تصريحاته، أكَّد الدكتور شريف خاطر أن هذه الدورة التدريبية تمثل نقلة نوعية في استراتيجية الجامعة نحو تأهيل الكوادر البشرية، موضحًا أن المهنية في الأداء الأمني تعني الجمع بين الانضباط والقدرة على التواصل الراقي مع جميع فئات المجتمع الجامعي، وهو ما يعكس الوجه الحضاري لجامعة المنصورة.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى أن يكون أفراد الأمن الإداري سفراء لمؤسستهم في جميع تعاملاتهم، وأن يظهروا بأعلى مستويات الاحترافية، سواء في الحرم التعليمي أو داخل المستشفيات الجامعية، لما لذلك من أثر مباشر على رضا الطلاب والمرضى والزائرين.
كما شدد على أن تطوير مهارات الأمن الإداري لا يقتصر على الجانب التنظيمي فحسب، بل يشمل أيضًا التدريب على إدارة الأزمات وفق منهج علمي، والتعامل مع المواقف الطارئة بروح منضبطة واحترافية عالية.
وتضمَّن البرنامج التدريبي ثلاث محاضرات يوميًّا؛ حيث قدَّم اللواء محمد علام محاضرةً بعنوان “تطوير الأداء الأمني وأخلاقيات فرد الأمن”، ثم ألقت الدكتورة أميرة كمال محاضرةً حول “مهارات التواصل الأمني”، واختتم الدكتور محمد أحمد غنيم البرنامج بمحاضرةٍ عن “إدارة الأزمات والمخاطر”.
وفي ختام فعاليات الدورة الأولى، قام الدكتور أحمد مطاوع، عميد كلية التجارة، بتسليم شهادات التقدير للمدربين المشاركين؛ تقديرًا لجهودهم المتميزة في إنجاح البرنامج التدريبي، مؤكدًا أن الارتقاء بالمؤسسات لا يتحقق إلا عبر تطوير الكوادر البشرية وتمكينها من أدوات المعرفة والمهارة.
ومن المقرر أن يُنفَّذ البرنامج التدريبي ست مرات متتالية خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2025؛ بما يضمن مشاركة جميع أفراد الأمن الإداري في القطاعين التعليمي والطبي، مع الالتزام الكامل بحضور جميع فعالياته كشرط أساسي لاجتياز الدورة، كما شددت الجامعة على إلزام الشركات المتعاقدة معها بخضوع أفراد الأمن التابعين لها لنفس التدريب؛ ضمانًا لتكامل المنظومة الأمنية داخل الجامعة ومنشآتها التعليمية والطبية.
الرابط المختصر للخبر:
https://filgamaa.com/mTWYHF