تواصل جامعة الفيوم فعاليات الدورة التثقيفية للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي رقم 2 بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وحاضر خلالها اللواء دكتور/ أسامة الجمال، وعميد مهندس/ وائل العبد، المستشارين بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بحضور ا.د. وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب.
يأتي ذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح أحمد محمود صفى الدين مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية واللواء أ.ح محمد سامى على كفرانه مدير كلية الدفاع الوطني، وإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
قدمت الدكتورة وفاء يسري شكرها لقيادات جامعه الفيوم على التعاون مع الاكاديميه العسكريه للدراسات العليا والاستراتيجيه وذلك لتنفيذ خطه الدورات التثقيفية موكده على اهميه الدوره التثقيفية الثانية بجامعه الفيوم (الاستراتيجيه والامن القومى) وذلك لأهميتها فى زيادة الوعى والمعرفه وتنميه المهارات للمشاركين في الدورة من أعضاء هيئه التدريس والاداريين والطلاب والخريجين وايضا المجتمع الخارجى.
وتناول اللواء دكتور أسامة الجمال فى الجلسة الأولى مخططات تقسيم الشرق الأوسط ودور أمريكا فى الازمات العربية والأهداف والمصالح فى المنطقة العربية ومنها السيطرة على منابع البترول والحفاظ على بقاء إسرائيل واستمرار سير الملاحة البحرية العالمية وضمان بقاء المنطقة سوقا رئيسيا لتصريف المنتجات الغير عربية واشعال الصراعات المسلحة.
وأشار سيادته إلى أهمية ثورة الثلاثين من يونيو، وأثرها في كبح جماح الجماعات المتطرفة، وإفشال مخططات السيطرة، والهيمنة على الدولة المصرية، بخطط مدعومة بأجندات وتمويلات خارجية؛إقليمية، ودولية، مؤكداً أن تحالف الجيش، والشعب ؛ أثمر عن هدم هذا المخطط الخبيث بملحمة عظيمة هي ثورة 30 يونيو.
واستعرض اللواء الجمال؛ بعض المخططات، والمشاريع الاستعمارية؛ للهيمنة، وتقسيم ، وتفتيت الدول العربية إلى دويلات، وأقاليم؛ وفقاً لمصالح الدول الغربية فى المنطقة، مشيراً إلى أهم تلك المخططات، وهو؛ مشروع تقسيم الشرق الأوسط الكبير 2004م، والذى يتم تنفيذه- حالياً- في ليبيا، والسودان ، وسوريا، واليمن.
وخلال الدورة ، أوضح الدكتور أسامة الجمال إن مصر شهدت أنواعاً عدة من الحروب؛ لعل من أخطرها، وأشدها تدميراً هي حروب الجيل الرابع، والتي تتخد من وسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف، والتطبيقات الحديثة والشائعات أدوات، وأذرع لها؛ مؤكداً أن مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو أصبحت أكثر وعياً بهذه الحروب، وقامت باتخاذ التدابير اللازمة في كافة مؤسساتها؛لوأد الفتنة، وتوضيح صحة الشائعات.
واختتم اللواء أسامة الجمال؛ بتوجيه الحضور بالوقوف دوماً خلف القيادة السياسية فى حربها ضد قوى الشر، وأعداء الوطن، محذراً الأعداء من أي تهديد للسلم، والأمن، والاستقرار.
وفى المحاضرة الثانية شرح عميد دكتور وائل العبد المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية التحديات التي تواجه الدولة المصرية وأبعادها ومخاطرها الأمنية منها تحدى الإرهاب سواء كانت حركات مسلحة اومتطرفة ،تحدى الأمن المائي وتوزيع المياة على قارة أفريقيا، المتغيرات المناخية،تلوث المياة والتحدى الأخير هو تحدى الموقع الجغرافي وايضا التحديات والتهديدات الداخلية لتحقيق الأمن المائي. وأكد سيادته على أنماط المشروعات العملاقة بالجمهورية الجديدة وتصنيفاتها ومنها التنمية الزراعية والأمن الغذائي ومصادر الطاقة والبنيه التحتية والطرق والنقل والمواصلات.
وتحدث عن رؤية مصر للتنمية الشاملة التى تنتهجها الدولة في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منها وصول مظاهر التنمية إلى المناطق النائية والريفية، تأمين حدود الدولة بإقامة المشروعات العملاقة في كافة محافظات الجمهورية، القضاء على العشوائيات.
وفى نهاية الدورة تم فتح باب الحوار وأجاب سيادته على أسئلة الحضور.