قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إنه هناك تقدم كبير في علاج الارتيكاريا، وهي حالة جلدية مزمنة تتميز بطفح جلدي أحمر وحكة شديدة.
وقال الحداد: لقد كان علاج الارتيكاريا دائمًا تحديًا، حيث أن 70٪ من الحالات غير معروفة السبب، لكننا شهدنا تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وأشار الحداد إلى أن العديد من العوامل، بما في ذلك العوامل النفسية، تؤثر على شدة الارتيكاريا، مؤكدا أن التفاؤل والوصول إلى المعلومات الدقيقة أمران ضروريان للشفاء.
ولفت الحداد الي تشابة أعراض الارتيكاريا مع العديد من الحالات الأخرى، مثل حساسية الطعام والاضطرابات المناعية، مؤكدا على أهمية التشخيص الدقيق لتحديد العلاج المناسب.
وأوضح الحداد أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة، بما في ذلك مضادات الهيستامين ومثبطات المناعة، وبالنسبة للحالات المزمنة، هناك الآن علاج بيولوجي باستخدام عقار الزولاير، والذي أثبت نجاحه في تقليل الأعراض بشكل كبير”.
وذكر الحداد أيضًا أنه في الحالات التي لا يكون فيها المسبب معروفًا، يمكن أن يكون تعديل النظام الغذائي مفيدًا، موصيا بتجنب الأطعمة الغنية بالمواد الكيميائية والمسكنات.
كما ناقش الدكتور الحداد إمكانية استخدام اختبارات حساسية الجلد للكشف عن أي مسببات خارجية. وقال: “إذا تم تحديد المسبب، يمكن أن يكون العلاج بالأمصال فعالاً في الحد من الأعراض”.
وأشار الحداد الي أنه على الرغم من أن الشفاء التام من الارتيكاريا قد لا يكون ممكناً دائمًا، إلا أننا نمتلك الآن مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من الأعراض وتحسن جودة حياة المرضى”.