سعاد كفافي.. مؤسسة امبراطورية تعليمية عالمية على أرض مصرية

الدكتورة سعاد كفافي

تحل اليوم ذكرى رحيل الأستاذة الدكتورة سعاد كفافى، مؤسِّس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورئيس أول مجلس للأمناء من 1996 – 2004.

خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات نجحت الدكتورة سعاد كفافي، قاهرة المستحيل، في تأسيس إمبراطورية عالمية على أرض مصرية تبدأ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وتمتد لمستشفى سعاد كفافى الجامعى وأوبرا جامعة مصر ومعهدين للتعليم العالي.

يطلق على الدكتورة سعاد كفافي رائدة التعليم التربوي، وذلك لتجربتها والتي درس يتعلمه الأجيال فى الصمود ومواجهة التحديات، ويستكمل المحاسب خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حلم والدته ويسير على خطاها.

يوافق اليوم 20 عاما على رحيل سيدة التعليم الأولى و96 عاما على ميلادها حيث ولدت 3 مارس عام 1928، وتعتبر مثالا للسيدة المصرية الطموح والمجتهدة التي تسعى إلى تحقيق أهدافها، وتميزت بحماسة وسمات ثقافية غير مسبوقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مؤهلاتها المتميزة والدقة المتناهية فيما يتعلق بأعمالها الأكاديمية والإدارية وغيرها.

وتعد الدكتورة سعاد كفافى رائدة التعليم الخاص فى مصر، حيث أسست جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عـام 1996 بمدينة السادس من أكتوبر، وأسست معهدين للتعليم العالي في مدينة السادس من أكتوبر هما المعهد العالي للسياحة والفنادق الذي تأسس عام 1990، والمعهد العالي للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال الذي تأسس عام 1993، وشغلت منصب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر منذ تأسيسها حتى وفاتها.

كما أنها حرصت على تزويد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بأكبر مكتبة مركزية حديثة في مصر بتصميم فريد ومزودة بمراجع علمية على أعلى مستوى، تهدف إلى دعم المجتمع الأكاديمى من خلال توفير كافة السبل لتسهيل البحث العلمى من خلال التعاون مع أعضاء مجتمع الواستطاعت الدكتورة الراحلة سعاد كفافى أن تصنع طفرة ونقلة نوعية فى التعليم، فقد كانت ترفع شعار: “التعليم هو الطريق الوحيد لنهوض أى أمة”.

وعلى مدار سنوات، دعمت الدكتورة سعاد كفافي أجيال المستقبل من المعلمين والمدربين رفيعى المستوى فى إطار رؤية على درجة فائقة من الحرص والوعى، كما كانت حريصة على تقديم بيئات تعليمية جديدة ومناهج تدريسية مبتكرة فى كل أطروحاتها التربوية، وكان لدى الراحلة رؤى للكشف عن حلول جذرية للمشكلات والصعوبات فى مجال اهتماماتها، هذا فضلا عن تميزها فى التواصل والاتسام بروح الابتكار والإبداع.

وأسست الدكتورة سعاد كفافى بجانب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مستشفى سعاد كفافى الجامعى، التى تعد من أهم وأبرز المستشفيات فى تأدية الخدمة الطبية والمجتمعية، حيث لم يتوقف دور مستشفى سعاد كفافى الجامعى عند حد كونه واحد من أهم وأبرز المستشفيات فى مصر، ولكنه ومن منطلق إيمانه الشديد وحرصه على الالتزام بالمسؤولية المجتمعية أصبح أيضاً بمثابة مؤسسة وطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث شارك المستشفى فى العديد من الأنشطة المجتمعية التى تستهدف فى المقام الأول تقديم خدمات طبية مجانية لغير القادرين، لتظل بصمات الدكتورة سعاد كفافى حاضرة بقوة إلى الآن.