نظمت الجامعات الأوروبية في العاصمة الإدارية الجديدة EUE، احتفالية الذكري 51 لانتصارات حرب أكتوبر، وذلك بمشاركة الصالون الثقافي للأستاذ الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق،وتنظيم ندوة بعنوان “حرب أكتوبر والدروس المستفادة”.
وتضمنت الاحتفالية، مشاركة بعض صناع وأبطال النصر العظيم منهم اللواء الوزير محسن النعماني وزير التنمية المحلية ووكيل المخابرات العامة الأسبق، الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم الأسبق وأحد ابطال الحرب، واللواء أسامة المندوه وكيل أول المخابرات العامة وقنصل مصر الأسبق في إسرائيل، واللواء طيار الدكتور حسن محمد حسن أحد ابطال الحرب المجيدة، الوزير اللواء أبو بكر الجندي ، اللواء كمال عبدالله عبد الرحيم ، اللواء أحمد عبدالرحيم ، واللواء عبد السلام السبع ولفيف من أعضاء الصالون الثقافي من سياسيين ورموز إعلام، وعدد من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء إنتصارات أكتوبر المجيدة وكذلك أرواح عدد من طلاب جامعة الجلالة، الذين وافتهم المنية على طريق الجلالة، وأعربت إدارة الجامعات الأوروبية عن تضامنها مع أسرة الجامعة في هذا المصاب الأليم، سائلين المولى عز وجل، أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، ويلهم أهلهم وذويهم وأساتذتهم وزملاءهم الصبر والسلوان.
وأكد الدكتور محمود هاشم، المؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية – في كلمته – الترحيبه بالحضور ، أن ذكري حرب أكتوبر يعد حدثا عظيماً وفرصة للشباب المصري للقاء قامات عظيمة شاركوا بأنفسهم في إنتصارات أكتوبر المجيدة.
وأوضح أن تنظيم هذه الفاعليات تهدف الي ترسيخ روح الولاء والانتماء ونشر الوعي بين طلاب الجامعة حول بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة في حرب أكتوبر، مؤكدا أن احتفالنا بذكرى انتصارات أكتوبر يمثل تجسيدا لإرادة مصر العظيمة بقيادتها السياسية، ورجال جيشها البواسل، وجموع شعبها بكل اطيافه، وعزم مصر على أن تظل حصن الأمة، ودرع حماية امنها، واستقرارها، والحفاظ على مقدراتها. فهي دعوة لاستلهام الدروس من تلك الفترة التاريخية. لنُحيي ذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، ولنتذكر أن التضحية والعمل الجماعي هما مفتاح النجاح. لنستلهم من روح أكتوبر القيم النبيلة، من شجاعة وتفاني، ونعمل جميعاً من أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمه.
وأكمل قائلاً لذلك قد عاهدنا الله سبحانه وتعالى وعاهدنا أنفسنا في الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية أن نقدم للوطن، بل وكل العالم، خريجين مبتكرين لديهم القدرة على البناء والإبداع والمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة.
لقد وضعنا رؤية وطنية شاملة منذ اليوم الأول من عملنا، من أجل تقديم مختلف البرامج الدراسية التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج، من خلال العمل والشراكة مع كبرى الجامعات الدولية من أصحاب التصنيفات الأولى في العالم ، فضلًا عن حرصنا على تحقيق مفاهيم الجودة الشاملة في مختلف مراحل الحياة الجامعية.
أدار الحوار الوزير اللواء أ.ح. محسن النعماني، وتحدث عن التجهيز للحرب وعن مشاركته فيها كرئيس عمليات الكتيبة 266 مشاة ميكانيكا كما تحدث عن جهود الاستعداد للحرب بالتدريب والتأهيل وعن روح أكتوبر التي صنعت النصر بأقل الإمكانيات، لافتا أنه علينا إدراك أهمية العلم والتكنولوجيا وتفهم أساليب العدو وكيفية مواجهتها.
من جانبه، تناول اللواء ابو بكر الجندي وزير التنمية المحلية واحد اهم قادة حرب أكتوبر، مرحلة الإعداد للفترة ما بين النكسة وحتى حرب أكتوبر، ودوره كمسؤول للجيش الثاني، لافتا أن انتماءه للوطن بدأ بقرار تخليه عن دراسة الطب واختياره للكلية الحربية، وذلك بسبب إيمانه بفكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وحبه للقوات المسلحة.
واختتم الجندي كلمته، أن الدولة نجحت خلال هذه السنوات الوجيزة في تحويل الروح المعنوية المهزومة الي بث العزيمة والروح القتالية، وتوفير الأسلحة الحديثة، والعمل في شتى المسارات بالإضافة الي خطة خداع استراتيجي مع تكتم وتعتيم فاجأت الجميع بنصر كبير.
بدوره، تحدث اللواء الطيار الدكتور حسن محمد حسن، أحد أبطال الضربة الجوية، حول دور القوات الجوية في حرب أكتوبر، مؤكدا أن ما قامت به القوات الجوية يمثل حالة مثالية بإمكانيات متواضعة، حيث كنا نعاني من مشاكل فنية تكنولوجية كبرى مقارنة بالعدو، فضلا عن فرق في الإمكانيات واضح وكبير.
وتوجه اللواء الطيار حسن بنصيحة للشباب، بضرورة اكتساب المهارات والعلوم واستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تنامي أهمية الأمن السيبراني، والحوسبة الكونية التي تقود الثورة الصناعية وحروب الأجيال القادمة حتى نصل لأنفسنا ونبني استراتيجينا الخاصة، واختتم حديثه بقوله “يجب ان نفخر بالماضي الذي لا ينازعنا فيه أحد ونثق في أنفسنا وعلمائنا وشبابنا حتي نعبر إلى مستقبل ننشده ونستلهم روح الحرب”.
بينما تناول أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم الأسبق، مشاركته في الحرب منذ اليوم الأول كما تحدث عن مرحلة ما قبل الحرب و عرض ذكرياته عن الجنود الذين استشهدوا من سريته التي عبرت في اليوم الأول للحرب ومازال يذكرهم بالاسم رغم مرور 50 عاما عليها ومنهم جنود الاحتياط الذين حضروا نكسة 67، ويرفضون هذه المرة التراجع ولو لخطوات وراء ساتر ترابي ، و إختتم كلمته مطالبا الشباب بتعلم أحدث الأساليب والعلوم وسد الفجوة التكنولوجية.
فيما عرض اللواء أسامة المندوه، وكيل أول جهاز المخابرات العامة سابقا لتجربته المميزة في البقاء في وسط سيناء خلف خطوط العدو والتي استمرت أيام الحرب وظلت مستمرة بعدها لشهور ستة، وفر خلالها أهم المعلومات الاستطلاعية للقيادة، مؤكدًا أن الحرب استمرت مع إسرائيل على المستوى السياسي حتى استعادة اخر حبة من رمال سيناء الغالية.
وتابع قائلا ،إن القوات المسلحة جهزت كل اسباب النصر في حرب أكتوبر، ونجحت في تنفيذ خطة الحرب بكل كفاءة متناهية ولم تنته مهمته بانتهاء المعركة، بل استأنفها مجددا بعد خمسة عشر عاما، لكن في مضمار آخر وبهدف جديد، عندما تم تعيينه قنصل عام مصر فى إسرائيل أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ليضعه القدر أمام من حاربهم وجها لوجه.
وقال المندوه إن نصر أكتوبر 1973 أعظم انتصار في تاريخ مصر والأمة العربية، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية درع وسيف الأمة العربية.
وتضمنت الاحتفالية تقديم الدكتور عبد الرحمن هيكل حفيد اللواء سيد هيكل أحد أبطال نصر أكتوبر، وعضوٍ هيئة تدريس بالجامعات الأوروبية، محاضرة عن أهمية الذكاء الاصطناعي في الحروب وتطورها.
واختتمت الاحتفالية بتكريم الجامعات الأوروبية لرموز حرب أكتوبر ومنحهم درع الجامعة.
والجدير بالذكر أن الجامعات الأوروبية في مصر (EUE) قد أنشأت طبقاً للقرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021 تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طبقًا للقانون رقم 162 لسنة 2018 ، حيث تستضيف الجامعات الأوروبية في مصرEUE” ” فروع جامعات من التصنيفات الأولى على مستوى العالم، وتشمل هذه الفروع: فرع جامعة لندن والتي تخرج منها أو قام بالتدريس بها عدد 84 عالماً حصلوا على جائزة نوبل، وتقدم من خلال كلياتها و مؤسساتها العديد من البرامج الدراسية المتميزة لمرحلة البكالوريوس و الدراسات العليا ، فرع جامعة وسط لانكشاير والتي تمنح درجات البكالوريوس و الماجستير في الهندسة في تخصصات فريدة ومميزة ، و فرع جامعة إيست لندن و تقدم مجموعة متميزة من البرامج المتخصصة التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، و عددهم 15 برنامجا أكاديميا.