نظام التوكاتسو الياباني .. أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تقديره للتعاون المثمر مع اليابان في تطبيق نظام التعليم الياباني “التوكاتسو”، وذلك خلال لقائه مع السيدة يوريكي كويكي، محافظ طوكيو، والوفد المرافق لها.
وأكد مدبولي أن الحكومة المصرية تسعى لنشر هذا النظام التعليمي في المدارس، استجابةً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية. وأوضح أن هذا التوجه يأتي انطلاقًا من النجاح الكبير الذي حققه نظام التوكاتسو، وما يتمتع به من جودة تعليمية عالية، بهدف تعزيز التجربة التعليمية في مصر وتطوير مهارات الطلاب بشكل شامل.
ما تريد معرفته عن نظام التوكاتسو الياباني
نظام التوكاتسو الياباني هو نظام تعليمي ياباني يركز على تطوير الشخصية الشاملة للطلاب، وليس فقط على التحصيل الأكاديمي. ويهدف إلى تنمية القيم الاجتماعية والمهارات الحياتية لدى الطلاب، مثل التعاون، والانضباط، والمسؤولية، والتفكير الإبداعي.
أهم ملامح نظام التوكاتسو
التفاعل الجماعي: يعتمد على أنشطة جماعية تساعد الطلاب على تعلم العمل ضمن فريق، مما يعزز لديهم قيم التعاون والمشاركة واحترام الآخرين.
التنمية الشخصية: يركز النظام على تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية من خلال أنشطة تساهم في تحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطلاب.
الأنشطة اللاصفية: يتضمن “التوكاتسو” أنشطة خارج إطار المناهج الدراسية المعتادة، مثل التنظيم الذاتي للصفوف، الأنشطة البيئية، النظافة الشخصية، وتقديم العون لأقرانهم، مما يعزز لديهم مفهوم الانضباط والمسؤولية المجتمعية.
التحفيز على الابتكار والتفكير النقدي: يشجع النظام الطلاب على التفكير خارج الصندوق وتطوير قدراتهم في حل المشكلات بطريقة مبتكرة.
الانتماء المجتمعي: يسعى النظام إلى تعزيز انتماء الطلاب لمجتمعهم ومدرستهم، حيث يعتبر أن التعليم ليس مجرد تحصيل دراسي، بل هو وسيلة لتطوير الأفراد ليكونوا أعضاء فعّالين في المجتمع.
تجربة المدارس اليابانية في مصر
كشف الدكتور هيروشي سوجيتا، رئيس خبراء الفريق الياباني في أنشطة التوكاتسو، تفاصيل تجربة المدارس اليابانية في مصر موضحًا نظام التوكاتسو الذي يتم تطبيقه في المدارس المصرية اليابانبة.
ما هو نظام التوكاتسو الياباني
وقال «سوجيتا» خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «دي إن سي»، إن نظام التوكاتسو هو عبارة عن صناعة مجتمع للأطفال داخل المدرسة على أن يحاول الأطفال داخل التجربة علة تحسين هذا المجتمع عن طريق نوعين من الأنشطة.
وأضاف أن هذه الأنشطة تهدف لمساعدة الأطفال على اكتساب قيمة لأنفسهم داخل المجتمع، بالإضافة لمساعتهم على تقبل أدوارهم داخل المجتمع، وتشمل هذه الأنشطة أنشطة الريادة اليومية والتي تقوم على التناوب بين الأطفال لإنجاز المهام المطلوبة.
وأوضح أن هناك أنشطة إضافية مثل نشاط مجلس الفصل والذي يهدف لتعليم الأطفال المناقشة فيما بينهم للخروج بقرار متفق عليه، ونشاط الأنشطة التوجيهية الذي يهدف لتعليم الأطفال أهدافهم الخاصة.
وتابع: «وتهدف هذه الأنشطة أيضًا إلى بناء العلاقات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية وتحقيق الذات حتى يشعر الطفل بمسؤولياته تجاه المجتمع»، مشيرًا إلى أن النظام تطبيقه داخل المدارس المصرية وبالفعل أظهر استجابة الأطفال حيث بدأوا في الوفاء بمسؤولياتهم.
