فهد أبو ستيت
حصلت الباحثة مروة القرني الزهري، باحثة كلية الآداب قسم الاعلام شعبة صحافة، جامعة سوهاج، على مرتبة الشرف الأول، وذلك عن رسالتها التي جاءت بعنوان:” آليات التحقيق من المحتوى الزائف وعلاقته بالأداء المهني والأخلاقي في المنصات الرقمية، دراسة تحليلية وميدانية.
وأوصت لجنة المناقشة بتداول الرسالة ونشرها بين الجامعات المصرية، لما تضمنته من رؤى وأفكار مبتكرة حول آليات التحقق من المحتوى الزائف وعلاقته بالأداء المهني والأخلاقي.
وتضمنت لجنة الإشراف، الدكتور شريف درويش اللبان..استاذ ورئيس قسم الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الاعلام جامعة القاهرة، والدكتور هاني ابراهيم السمان مدرس الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بقسم الاعلام جامعة سوهاج، والمناقشين الدكتورة عزة عبد العزيز عثمان، أستاذ الصحافة بقسم الاعلام جامعة سوهاج، والدكتورة سلوى ابو العلا الشريف، أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال ورئيس قسم الصحافة بقسم الاعلام جامعة المنيا.
وأجريت الدراسة على عينة عمدية قوامها 200 مبحوث من القائمين بالاتصال العاملين في المواقع والبوابات والمنصات الرقمية التابعة للمؤسسات الصحفية، والمنتجون للمحتوى الرقمي وتم استبعاد العاملين في الإصدار الورقي، وتم اختيار عينة عمدية لتحليل المحتوى الرقمي من خلال متابعة قضية العدوان على غزة، وقضية ارتفاع الأسعار، وتم إجراء مسح شامل لكافة أشكال المحتوى الرقمي المنشور على المواقع والبوابات محل.
وتوصلت الدراسة إلى استحواذ المنصات الرقمية على القائم بالاتصال كما توضح هذه النتيجة كثافة استخدام القائمين بالاتصال للمنصات الرقمية بشكل يومي. كما أن هذه النتيجة تتناسب مع الزيادة المطردة لاستخدام المنصات الرقمية بشكل عام ومن ثم تعد نتيجة طبيعية لاعتماد القائم بالاتصال على هذه المنصات؛ سواء كان ذلك باعتبار أن هذه المنصات تستحوذ على اهتمام الجمهور، أو من خلال طبيعة عمل القائم بالاتصال والتي تستوجب عليه الإلمام بوسائل الإعلام الجديدة، والتي قد تكون من العوامل المساعدة في بيئة العمل الصحفي.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود قدر من الوعي والمعرفة لدى الصحفيين المتخصصين بمستقبل توظيف واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحقق من المحتوى الزائف غير أنهم أشاروا إلى تراجع اهتمام مؤسساتهم الصحفية بتوفير الإمكانيات المادية والتكنولوجية بالقدر الكافي والذي يضمن لهم استخدام كل التقنيات.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن تأثير استخدام القائمين بالاتصال لتقنيات التحقق الرقمية على الالتزام بالمعايير الأخلاقية للنشر جاء أعلى قليلاً من تأثير هذه التقنيات على الأداء المهني.
وتوصلت الدراسة إلى اتفاق آراء جميع القيادات الصحفية حول أن بالفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحقق ساهمت وساعدت بشكل كبير في التحقق من المحتوى والمعلومات المغلوطة خاصة عند حدوث مثل تلك الازمات مثل أزمة كوفيد19 والعدوان على غزة وغيرها من الأحداث والقضايا، بالإضافة إلى أن تقنيات التحقق الرقمية ساهمت بالفعل وبشكل كبير جداً في دعم مصداقية الموقع ومصداقية المحتوى، واعادة مرة أخرى المسار المهني والأخلاقي للتمسك ببعض المعايير.