الدكتور طايع عبداللطيف مستشار وزير ابتعليم العالي السابق للأنشطة الطلابية يكتب: تمكين الشباب السياسي
ورقة تم تقديمها للحوار الوطني ٢٠٢٣: في إطار اهتمامي واشتراكي في الاتحادات الطلابية منذ عام ١٩٧٢ ومشاركة ابنائي الطلاب أنشطتهم حتي بعد تخرجي وتعيين معيدا كرائد أسرة ثم رائد لجنة علي مستوي الكلية والجامعة ووجودي رئيسا لللجنة العليا للإشراف علي انتخابات الاتحادات الطلابية علي مستوي الجمهورية لمدة ٦ سنوات وشغل منصب مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للانشطة الطلابية والمشرف العام علي معهد إعداد القادة بحلوان ومعايشتي لعدة لوائح طلابية ( طالب نشاط في ظل لائحة ٦٨؛ ٧٦) وممثل الدراسات العليا( لائحة ٧٩) ورائدا لاحدي الأسر الطلابية ثم رائدا لاحدي لجان اتحاد الطلاب( لائحة ٨٤؛ ٩٨) ثم مشرفا علي اللقاءات الطلابية بالجامعات المصرية لمناقشة تعديل اللٱئحة الطلابية١٩٩٨ حتي ٢٠٠٧) وانطلاق لائحة ٢٠٠٧.
ثم عاصرت الاضطرابات التي صاحبت لائحة ٢٠١٣ وظروف الاعتراض عليها والالغاء وتشكيل لجان بالمجلس الاعلي للجامعات لمناقشة مقترحات تعديل اللٱئحة والتي ظهرت الي النور في ٢٠١٧( لائحة تنفيذية) وتبعها لائحتها المالية والإدارية( ٢٠١٩).
من هذا السرد التاريخي والممارسة العملية علي أرض الواقع أوضح أهمية الاهتمام بالقيادات الطلابية ودعمها من خلال دعم الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد العليا والعمل علي دعم الوطن من خلالها بالتنشئة السياسية الصحيحة وتعميق الانتماء والولاء لديهم، وبمناسبة عيدهم السنوي وبداية انتخابات الاتحادات الطلابية وبالاشارة الي العديد من المذكرات التي تم رفعها الي المجلس الاعلي لشؤن التعليم والطلاب ( السنوات السابقة) وبناء علي اجتماعات دورية من رؤساء ونواب رؤساء اتحادات الجامعات ومعايشة الأنشطة المختلفة خلال سنوات عديدة:
١-حماية الاتحادات الطلابية من مناطق التنازع بين الطوائف السياسية المختلفة ومحاولة سرقة المشهد لتحقيق مكاسب طائفية مثلما حدث في لائحة ٦٨( النزاع بين التيارات المختلفة والاتحاد الاشتراكي) ؛ في لائحة ٧٦( الصراع بين الاتجاهات الدينية والاشتراكية لسرقة اتحاد الجمهورية والتحكم فيه لتحقيق مصالح شخصية أو سياسية ونهاية الصراع بإلغاء لائحة ٧٦ و صدور لائحة ٧٩ ؛
الصراعات في ٢٠١٣ لمحاولة التيارات الإسلامية السيطرة علي اتحاد الجمهورية والتي انتهت بإلغاء الاتحاد واللٱئحة وما صاحبها من انتخابات وبداية محاولات لإعادة صياغة لائحة طلابية سليمة.
٢- نشر الوعي بما تهدف إليه اللوائح الطلابية والغرض والهدف من الأنشطة الطلابية وهو بناء شخصية قيادية مخلصة لوطنه.
٣-اتضح من اللقاءات العديدة مع مجالس الاتحادات الطلابية أن أهم عائق أمام تنفيذ اللٱئحة ليس منطوقها أو بنودها ولكن ٱليات التنفيذ وكفاءة القائمين عليها من إدارات والتي يتطلب الأمر عقد ندوات تدريبية للسلطات المختصة بالاشراف والتنفيذ لإزالة العقبات من أمام مجالس الاتحادات وإن كنت أطالب بإعادة النظر في موادها وخاصة المالية والإدارية تمشيا مع الظروف الحالية.
٤- تدعيم أساليب التعاون بين مجلس الاتحاد؛ المكتب التنفيذي؛ المؤتمر العام؛ الجمعية العمومية للاتحاد للبعد عن شعار الرجل الأوحد وهو رئيس الاتحاد.
٥- تعيين نائب رئيس جامعة/ وكيل كلية رابع( أسوة بما تم في قطاع البيئة) يتخصص في الأنشطة والخدمات الطلابية بعيدا عن التعليم واللوائح والنتائج……بشرط ممارسته للعمل الطلابي وإسقاط شرط أن يكون أستاذا عاملا للوصول إلي الشباب.
٦- إنشاء كيان يضم خريجي الاتحادات الطلابية بعد التخرج لتكوين حلقة وصل بين الاتحادات الطلابية والمجتمع المدني.
٧- تشكيل لجنة وزارية تحت اشراف مجلس الوزراء( أسوة بالمجموعة الاقتصادية….) عند وضع اي استراتيجية قومية للشباب بإشتراك السادة الوزراء المعنيين.
٨- إيجاد حلول لمشاركة جامعة الازهر والجامعات الخاصة؛ والمعاهد المتوسطة( وذلك لعدم خضوعها لقانون ٤٩ لسنة ٧٢) مع البحث عن أساليب لدعم الأنشطة بها.
٩- التأكيد علي تنفيذ بنود اللٱئحة ودعم الاتحادات الطلابية والعمل علي بناء شخصية الطلاب لخدمة وطننا الغالي.
١٠- تفعيل دور اللجنة العليا للانشطة الطلابية بالجامعات والمعاهد. المشكلة بقرار وزاري للتنسيق بين مؤسسات التعليم العالي وبعضها وايضا التنسيق من الوزارات والجهات والمؤسسات المختلفة لتنفيذ أنشطة داخل الجامعات والمعاهد( نص القرار الوزاري) وزيادة التفاعل من خلال الاتحادات الطلابية.
توفير الدعم المالي والمعنوي لدعم المؤسسات المختلفة التي تعمل علي التنشئة الصحيحة.
في ذات المناسبة، أتوجه بالشكر والتقدير لابنائي الطلاب أعضاء الاتحادات الطلابية في الفترة ٢٠١٨- ٢٠٢٣ لما قدموه من أنشطة وترابط بين الاتحادات الطلابية علي مستوي الجمهورية ومطالبتهم بتكثيف أنشطتهم لدعم الوطن وخاصة في هذه الآونة التي ينتشر بها العديد من المؤتمرات.
حفظ الله مصر وشبابها وشعبها وجيشها وقياداتها.