ندوة بجامعة قناة السويس تناقش العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والأخلاق وأثرها في مواجهة العنف.

تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، نظمت الجامعة ندوة متميزة تناولت العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والأخلاق وأثرها في مواجهة ظاهرة العنف بأنواعه المختلفة.

وفي كلمته تعليقاً على عقد الندوة، أكد رئيس الجامعة على الدور المحوري الذي تلعبه المسئولية الاجتماعية في بناء مجتمع قوي ومتماسك، مشددًا على أهمية القيم الأخلاقية باعتبارها أساس تقدم الأمم وأحد أبرز عوامل تعزيز التعاون والتعايش السلمي بين الأفراد.

أقيمت الندوة بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أوضحت أن تعزيز القيم الأخلاقية والمسئولية الاجتماعية يمثل خطوة أساسية لمواجهة العنف بمختلف أشكاله.

وأشارت إلى أن جامعة قناة السويس تواصل جهودها في إطلاق مبادرات تسعى لتثقيف المجتمع ومناقشة القضايا الحيوية التي تمس استقراره وتقدمه.

كما تمت الندوة تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وقدّمها الدكتور عمرو مصطفى، المدرس بكلية التربية، الذي تناول محاور متعددة أبرزها دائرة التواصل مع الآخر وكيفية فهم الذات والتصالح معها، بما يعزز تقبل الآخر. وناقش خلال حديثه أنواع العنف، ومنها العنف المادي الذي يشمل الإيذاء الجسدي والقتل، والعنف المعنوي الذي يتضمن الإيذاء اللفظي والحبس المنزلي.

وتطرقت الندوة إلى مفهوم المسئولية الاجتماعية، حيث جرى التركيز على عناصرها الأساسية المتمثلة في الاهتمام، الالتزام، والمشاركة الإيجابية. وشدد الدكتور مصطفى على أن غياب المسئولية الاجتماعية يؤدي إلى سيطرة الأنانية والفردية، مما يخلق حالة من الفوضى المجتمعية ويعيق التعاون بين الأفراد.

كما أبرزت الندوة وجود علاقة ارتباطية موجبة بين التفكير الأخلاقي والمسئولية الاجتماعية، مؤكدة أن القيم الأخلاقية تشكل أساس التقدم في كل أمة.

قامت بتنظيم الندوة الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في رفع الوعي المجتمعي بالقيم الإيجابية، ودور الجامعة في مواجهة الظواهر السلبية كالعنف، بما يعكس التزامها برسالتها المجتمعية والتنموية.

تأتي هذه الندوة كجزء من جهود جامعة قناة السويس المستمرة لتعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية المهمة، وإرساء أسس التعاون والتعايش السلمي المبني على الأخلاق والمسئولية الاجتماعية.