تحدث الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن نظام البكالوريا الجديد، الذي طُرح من وزارة التربية والتعليم ليكون بديلًا عن نظام الثانوية العامة.
البكالوريا
أوضح الدكتور شوقي خلال تصريحات لقناة صدي البلد أن النظام الجديد يهدف إلى تحقيق تكافؤ فرص التعليم، وتوفير نظام مرن يتيح للطلاب اختيار المواد الدراسية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم، ولكن هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى إعادة النظر، مثل نظام الرسوم المفروضة على إعادة الامتحانات، وطريقة اختيار المواد الدراسية.
أضاف شوقي، أن فرض رسوم على إعادة الامتحانات قد يمثل عبئاً على الطلاب وأسرهم، خاصة وأن العديد من الطلاب قد يحتاجون إلى أكثر من محاولة للنجاح في بعض المواد.
واقترح أن يتم تخفيف هذه الرسوم أو إلغاؤها تماماً، خاصة بالنسبة للطلاب من الأسر محدودة الدخل.
كما انتقد الدكتور تامر شوقي طريقة اختيار المواد الدراسية، حيث اعتبر أن إجبار الطلاب على الاختيار بين مادتين مثل علم النفس واللغة الأجنبية الثانية يمثل قيداً على حرية الاختيار. واقترح أن يتم توفير خيارات أكثر تنوعاً للطلاب، بحيث يمكنهم اختيار المواد التي تهمهم حقاً.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أهمية فصل المواد الدينية عن المواد العلمية، معتبراً أن إدراج مادة التربية الدينية في المجموع يمثل خللاً تربوياً.
وأوضح أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تباين في المستوى التعليمي بين الطلاب، خاصة وأن المواد الدينية تختلف باختلاف الأديان.
وفي ختام حديثه، أكد شوقي على أهمية الحوار المجتمعي حول نظام البكالوريا الجديد، والاستماع إلى آراء الخبراء والتربويين والطلاب وأولياء الأمور، بهدف الوصول إلى نظام تعليمي يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويواكب متطلبات سوق العمل.