تحت رعاية معالي محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، افتتح كلا من، الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،والوزير المفوض الدكتور فراج العجمي مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية
والتي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 14يناير 2025،بمقر أمانة جامعة الدول العربية، بعنوان ” مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي ” ،تأتى هذه الاحتفالية لتذكير المجتمع المصري والعربي بأهمية محو الأمية وتعليم الكبار، مع تكثيف الجهود الرامية إلى القضاء على الأمية، وإلقاء الضوء على الاستراتيجيات الجديدة التي تؤكد على رفع الجوانب التثقيفية، والتوعوية، وريادة الأعمال، والتعايش مع البيئة الرقمية في ضوء متطلبات مهارات القرن الحادي والعشرين وسوق العمل، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 .
وفي كلمة الوزير المفوض الدكتور فراج العجمي قائلا أرحب بالحضور الكريم، و أصحاب المعالي والسعادة الكرام ممثلي الدول العربية، وكافة أعضاء اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي لمحو الأمية في بيت العرب، وأن أنقل لكم تحيات السيد / أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي السفيرة / هيفاء أبوغزالة – الأمين العام المساعد. وأضاف العجمي بأنه يحتفل العالم في يناير من كل عام اليوم العربي لمحو الأمية لتذكيرنا بالتحدى الكبير الذي نواجه والذي يعيق فرص الدول العربية في التقدم والتنمية والتأكيد على أهمية توحيد وبذل المزيد من الجهود الوطنية و المحلية والأقليمية والدولية وإبتكار أساليب جديدة غير تقليدية قابلة للتنفيذ .
ويأتي احتفال هذا العام وأنا أتحدث عن مصر صاحبة الريادة في إطلاق مبادرة العقد العربي لمحو الأمية والذ أعتمدته كافة الدول العربية خلال العقد الحالي وإعتماد العقد الحالي 2015 – 2024 على أنه العقد الخاص بالتخلص من عقبة محو الأمية في الدول العربية .
وخلال 9 سنوات السابقة عملت الأمانة العامة لمجلس الدول العربية بالتعاون مع شركائها من الدول العربية والمؤسسات الإقليمية ومنظمات العمل المدني للتغلب على أحد أهم التحديات التي تواجه الدول العربية وهو القضاء على الأمية وليست الأمية الأبجدية فقط بل أمتد هذا التحدي إلى محو الأمية الوطنية والثقافية وما إلى ذلك بما يتسق مع الحفاظ على الهوية العربية والتوجيهات العالمية ومتغيرات العصر الرقمي .
السيدات والسادة ويبقى العقد العربي لمحو الأمية 2015- 2024 هو ملتقى التلاقي الفكري والتجارب الناجحة لتحقيق أهدافه والتي يأتي على رأسها وبلا شك وطن عربي متعلم منتج وخالي من الأمية بشتى صورها .
ومهما كانت التحديات فنحن نمتلك الكثير من الفرص ومواطن القوى التي تجعلنا نعيد حركة عجلة التنمية في إتجاهها الصحيح لتنمية وطننا العربي ، فالحلم العربي لا حدود له والعالم العربي بما يمتلكه من طاقة بشرية قادر على تحقيق واقعه إلى الأفضل متخذا التعليم والتعلم منطلقاً لصياغة المستقبل .
والآن وقد إنتهى العقد العربي فنحن بصدد إعداد قرار بإطلاق العقد العربي الثاني 2025 – 2030 والذي يتماشى مع خطط التنمية المستدامة ، بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو ) والهيئة العامة لتعليم الكبار بجمهورية مصر العربية تم تكليف السيد الأستاذ السيد بإعداد تصور جيد ومحدد على العقد العربي الثاني بإستشارة سعادة السفيرة وكافة الخبراء في الجاليات العربية بناءً على أنه لا يجب تمديد العقد العربي الأول ولكن يجب إطلاق العقد العربي الثاني بأهدافه وطرق تحقيقه ومساره ومواده مع مراعاة إختلاف البيئة خلال الـ 10 سنوات السابقة .
قدم السيد الأستاذ السيد الدراسة المطلوبة وتم إعتمادها وتعميمها على الدول لأخذ أرائهم وتضمينها بالمبادرة ثم عرضها على المجلس الإقتصادي لإعتمادها للعقد العربي في حلته الجديدة وترتيب مستند مع الألكسو والهيئة العامة لتعليم الكبار بمصر بإعتبارها الشريك الرئيسي .
الحضور الكريم أن مستقبل تعليم الكبار بالدول العربية يواجه تطوراً ملحوظاً بفضل التغيرات الإستراتيجية والاجتماعية المتسارعة في ضوء ظهور الذكاء الإصطناعي والتي توجب وجود خطة صادقة وإرادة حاضرة من جميع المسئولين والمختصين بالدول العربية في تنفيذ كل ما يسعهم من خطط مقدمة للتخلص من هذه الأمية .
خلال حوار بيني وبين زملائي إرتأينا أن جميع الشركات والمؤسسات في المجتمع يجب أن يكونو شركاء أساسيين في تنفيذ كل خطط لما لهم من إمكانات يسهل توفيرها مباشرة بدون الحاجة إلى إتفاقيات وتوقيعات وخطوات روتينية وقررارات وزارية كما أن لهم القدرة على الوصول السريغع لكل المناطق التي تحتوي الأميين بل الوصول السريع إلى الأسر نفسها .
في نهاية كلمتي أصرح لكم بأن الإستثمار الحقيقي هو الإستثمار في التكنولوجيا وتوفير سبل تعليمية مرنةومواطن متعلم ، و لكم مني كل الشكر . ، وفي بداية كلمته نقل الأستاذ الدكتور/عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، تحيات معالي الوزير السيد / محمدعبد اللطيف – وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للسادة الحضور . قائلا معاليه ” أرحب بكم في المشاركة في قضية واحدة، وأشكر من قام بإختيار العنوان فمستقبل التعليم والتعلم تحتاج إلى تفكير ودعم من كافة الجهات .
يجب تغيير المفاهيم القديمة لمحو الأمية و تعليم الكبار؛ ليتناسب مع الوضع الراهن، والتوجه العالمي، فأصبحنا في وقت الذكاء الاصطناعي، فلا بد من تكاتفنا جميعاً بشرياً وإلكترونياً . وأكد عبد الواحد بأن الرؤية الجديدة للهيئة تتماشى مع رؤية الدولة المصرية ورؤية وزارة التربية والتعليم وهي التحول من الأمية الأبجدية إلى التمكين من المهارات الوظيفية، و ريادة الأعمال وإلى التعايش الرقمي وجودة الحياة، و الابتكار، بالاضافة إلى عقد ندوات تثقيفية وتوعوية لأهالينا الكبار عن (خطورة الزيادة السكانية- الإنتماء والمواطنة-الحفاظ على البيئة- تعديل السلوك…………)، وكذلك الاهتمام بذوي الإعاقة القابلين للتعلم، وأصبح لهم إمتحان خاص بهم كل إعاقة على حدة، كما أكد سيادته بأن دور الهيئة لم يعد الاكتفاء بالقراءة والكتابة فقط فأصبح المستقبل هو التعليم المستمر؛لذا يجب علينا عقد ندوات توعوية وتثقيفية لأهالينا؛لتغيير الفكر وتغيير السلوك، وهناك بعض الاستفسارات الهامة عن مستقبل تعليم الكبار، وعلينا أن نعيها جيدا:
* ما هو مستقبل المناهج ؟ هل ستبقى عند هذا الحد ؟ أصبح هذا صعباً يجب علينا مراعاة نشر البعد الثقافي والتوعوي للوقوف أما التكتولوجيا المفروضة علينا في هذا العصر ؛ مما يلزمنا بتطوير مناهجنا لتقدم محتوى شيق يغرس مبادئ الثقافة والمواطنة والتسامح .. وغيرها من مبادئ هذا العصر، ويجب تصميم مناهج متنوعة إلكترونياً لذوي الإحتياجات الخاصة فيصبح لكل نوع من الإعاقة منهجح مناسب له وتطوير هذه المناهج بإستمرار لتواكب تطور العصر .
* ما هو مستقبل معلم أو ميسر محو الأمية هل نتوجه إلى معلم وميسر رقمي يحتاج إلى معايير جديدة للمعلم وللأمي أيضاً .
* ما مستقبل تقييم وإختبار الأمي ؟ يجب أن يكون هناك توجه نحو محو الأمية الوظيفية، وريادة الأعمال والتعايش مع البيئة الرقمية .
* ما مستقبل الشراكات في الوطن العربي، وأين التكاتف العربي في هذه الشراكات ؟ نحن بحاجة ماسة إلى إستراتيجية عربية لتوحيد، وتضمين الأهداف وتحديد كيفية مشاركة كافة الشركاء في تحقيق هذه الأهداف .
* ما مستقبل التمويل سواء من داخل الهيئة أو من خارجها ؟ كل جهة لها تمويلها وعلينا التكاتف جميعاً والتشبيك فيما بيننا لتوحيد الرؤية في التمويل داخل الوطن، وفي المنظومة العربية لتقييم الهدف ، فلقاء اليوم هو رؤية للمستقبل .
وفي نهاية كلمته تقدم عبد الواحد بالشكر لمعالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ولمعالي الدكتورة/ هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ولمعالي الوزير المفوض الدكتور/ فراج العجمي مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية؛ على استضافة الاحتفالية بمقر أمانة جامعة الدول العربية، و لجميع السادة الحضور؛ على المشاركة في الاحتفالية.
وفي نهاية الاحتفااية قدم الأستاذ الدكتور/عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، مقترح باعداد كتيب يتضمن آراء ومقترحات عن مستقبل تعليم الكبار في الوطن العربي، وصرح الوزير المفوض/فراج العجمي بأن جامعة الدول العربية ستقوم بطباعة الكتيب، وتوزيعه على الدول العربية.
#حضر الاحتفالية:
* السفيرة/مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
* الدكتورة/ جليلة العبيدي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو).
*الدكتورة/سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة.
* الدكتور/روبرت باروا مدير برنامج التعليم مكتب اليونسكو القاهرة.
* الدكتور/طلعت عبد القوي رئيس الإتحاد العام للجمعيات الأهلية.
*الدكتور/أحمد همام مدير عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
*الأستاذ/عمر حمزة مدير برنامج لا أمية مع تكافل.
* المهندس/رمسيس فهمي مدير عام المونوريل والمترو شركة أوراسكوم.
*النائب/حاتم عبد العزيز عضو مجلس النواب.
*الأستاذ/ مؤمن سيد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
*الأستاذة/ سهام نجم رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة والمجتمع.
*الدكتور/إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار جامعة عين شمس.
*الأستاذة/لمياء درغام وزارة الشباب والرياضة.
* الأستاذة/نازك الألفي رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاروق الباز للتنمية.
*الأستاذة/باكينام عبد الفتاح رئيس لجنة محو الأمية بالروتاري.
*الأستاذة/علا عبيد رئيس مركز الحفني.
*الأستاذة/أمال عايد أسقفية الخدمات.
*الدكتورة/مشيرة صالح مدير برنامج عدالة الأطفال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
*الأستاذ/عصام أسعد هيئة إنقاذ الطفولة.
*الأستاذ/ هاني شوقي كاريتاس مصر.
*الأستاذ/ رفيق ناجي الهيئة القبطية الإنجيلية.
*السادة قيادات الهيئة العامة لتعليم الكبار.
*لفيف الشخصيات المهتمة بتعليم الكبار من القطاع المدني والمؤسسات.