لكل شخص يعاني من القلق والخوف من المستقبل.. هذه النصيحة ستُغير حياتك! – فيديو
شارك أحدث الأخبار
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في حديثه عن مشاعر القلق التي تصاحب الإنسان، أن القلق جزء طبيعي من حياة كل شخص، موضحا أن القلق يظهر في صور مختلفة، مثل القلق على المستقبل، الأولاد، الرزق، العمر، أو الموت.
محمد المهدي: القلق مشاعر ترافق الإنسان طوال حياته
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج “راحة نفسية”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: “القلق مشاعر ترافق الإنسان طوال حياته، لا يوجد شخص يستيقظ في الصباح ويظل طوال اليوم دون أن يشعر بمشاعر القلق”.
وأشار إلى أن القلق في بعض الأحيان له وظيفة مفيدة، إذ يحمي الإنسان من المخاطر ويحفزه على الحذر واليقظة في مواجهة التحديات، وهذا القلق مرتبط بجهاز الإنذار الطبيعي في المخ، الذي يتكون من الأميجدالا (اللوزتين) التي تُحذر الجسم من الخطر.
وشدد على أنه في حالة مرضية القلق، مثل نوبات الهلع، يحدث زيادة مفرطة في نشاط هذا الجهاز، مما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي بشكل مفرط ويؤثر سلبًا على حياة الشخص، وفي هذه الحالة، يصبح القلق مفرطًا لدرجة أنه يؤثر على قدرة الشخص في التعامل مع المواقف اليومية.
وأضاف أن العلاج في هذه الحالات يتطلب مجموعة من التدخلات، مثل العلاج المعرفي السلوكي، العلاج الدوائي، وتقنيات الاسترخاء والتنفس، موضحا أن من بين الوسائل التي تساعد في التحكم بالقلق هي الأعمال الدينية التي تهدئ النفس وتُخفف من القلق. وقال: “الذكر، الصلاة، حفظ الأمانة، الصدقة، وكل أعمال الخير تساهم في تخفيف درجة القلق”.
محمد المهدي : ذكر الله في حياة المسلم له تأثير كبير في الطمأنينة
وأشار إلى أن ذكر الله في حياة المسلم له تأثير كبير في الطمأنينة، مستشهدًا بآية القرآن: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، موضحا أن هذا هو العلاج الروحي الذي يمكن أن يساعد في تخفيف القلق الوجودي، مثل القلق بشأن المال أو المستقبل، ويعيد الإنسان إلى حالة من الاستقرار النفسي.
أكد الدكتور المهدي أن الأمل والاستقرار لا يتحققان إلا من خلال مزيج من العلاج النفسي والعلاج الروحي، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يسعى دائمًا لتحقيق التوازن بين مشاعره والتزاماته الدينية والروحية.
شاهد: