كيف ستكون الكنيسة جزئا من مشروع عودة الكتاتيب ؟.. إليكم التفاصيل

في خطوة تعكس التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر، أعلنت وزارة الأوقاف بالتنسيق مع الكنيسة المصرية إطلاق مبادرة وطنية لإحياء الكتاتيب.

تهدف المبادرة إلى تعزيز القيم الأخلاقية والوطنية لدى النشء، وإعادة إحياء نموذج تعليمي وتراثي كان له دور كبير في بناء الأجيال المصرية عبر التاريخ.

أهداف مبادرة عودة الكتاتيب من وزارة الأوقاف

تركز المبادرة على إحياء دور الكتاتيب بوصفها مؤسسات تعليمية تكاملية تُعنى بتعليم اللغة العربية، وتحفيظ القرآن الكريم، وتقديم دروس أخلاقية تعزز التعايش بين مختلف أطياف المجتمع المصري. وتسعى المبادرة أيضًا إلى تقديم أنشطة تعليمية للأطفال من مختلف الديانات، ما يعكس روح الوحدة الوطنية التي تتميز بها مصر.

التعاون بين الأوقاف والكنيسة في مبادرة عودة الكتاتيب

جاءت المبادرة كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية.

ومن جانبه اعلن الدكتور أسامة الأزهري ، وزير الأوقاف، أعلن انه سيتم التنسيق مع البابا تواضروس الثاني ليشمل مدارس الآحاد بما يتماشى مع خصوصيتها.

اشار وزير الأوقاف إلي أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ القيم الدينية الوسطية، وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة.

ماهي مدارس الأحاد التابعة للكنيسة المصرية

مدارس الأحد التابعة للكنيسة تُعد منارة تعليمية وتربوية تهدف إلى تنمية الوعي الديني لدى النشء، حيث تُركز على ترسيخ القيم المسيحية وتعاليم الإنجيل بأسلوب مبسط ومناسب لكل فئة عمرية، حيث تُعزز هذه المدارس دور الأسرة والكنيسة في بناء شخصية متوازنة تعتمد على الإيمان والأخلاق، وتساهم في تكوين جيل واعٍ ومحب للوطن وقادر على مواجهة تحديات الحياة بروح متسامحة ومسالمة. كما تُعنى بتنمية المواهب وتشجيع المشاركة المجتمعية، مما يُعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء.

عوامل نجاح تعاون وزارة الأوقاف والكنيسة في مبادرة عودة الكتاتيب من جديد

ومن المقرر أن يشمل التنسيق الخاصة بين وزارة الأوقاف والكنيسة المصرية في مبادرة “عودة الكتاتيب” توحيد الخطاب الوطني والتوافق بين الكتاتيب ومدارس الآحاد.

ويعزز من قدر التنسيق وزارة الأوقاف هو العلاقة الطيبة التي تجمع الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف والبابا تواضروس الثاني، يأتي ذلك بالتزامن مع توجيها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق لوزير الأوقاف لدراسة كافة الجوانب المعلقة بمبادة عودة الكتاتيب من جديد والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة

آلية التنفيذ

سيتم تنفيذ المبادرة من خلال:

• إعادة تأهيل الكتاتيب: ترميم وتطوير الكتاتيب الموجودة، وفتح مراكز جديدة لتعليم الأطفال.

• تدريب الكوادر: إعداد مشرفين ومعلمين متخصصين لتقديم مناهج متطورة تجمع بين القيم الدينية والتربوية.

• توحيد المناهج: وضع مناهج تعليمية موحدة تشمل دروسًا عن القيم الأخلاقية والإنسانية، بعيدًا عن أي توجه طائفي.

ردود الأفعال

لاقى الإعلان عن المبادرة ترحيبًا واسعًا من قبل العديد من الخبراء والمثقفين، حيث اعتبروها خطوة إيجابية نحو تعزيز الانتماء الوطني وتعميق القيم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد. كما دعا البعض إلى توسيع نطاق المبادرة لتشمل مختلف المحافظات، خاصة المناطق الريفية والنائية.