خلال الحوار المجتمعي حول البكالوريا.. محافظ سوهاج: وضع مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي بشكل أساسي

أطلق الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، أولى جلسات الحوار المجتمعي الموسعة حول مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية”، لاستعراض رؤية الوزارة لنظام البكالوريا المصرية المقترح، وأهم مميزاته والفوائد التي ستعود على الطلاب وأولياء الأمور حال تطبيقه.

جاء ذلك بقاعة نادي المحليات بسوهاج، بحضور حشد من المجتمع السوهاجي بجميع فئاته، ورجال التعليم، وأولياء الأمور، وأبرز الشخصيات المهتمة بالتعليم في سوهاج.

وأوضح محافظ سوهاج أنه أمر يحسب لقيادات وزارة التربية والتعليم، مشيدًا بحرص الوزارة على طرح مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية” للحوار المجتمعي للدراسة والمناقشة، وتقديم المقترحات والآراء لأخذها في الحسبان عند الوصول إلى صيغة توافقية تصب تمامًا في صالح العملية التعليمية ومصلحة أبنائنا الطلاب.

كما أكد أنه حرص على حضور الحوار المجتمعي لما له من أهمية، كونه يمس الأسر المصرية ومستقبل جميع الطلاب.

وافتتح محافظ سوهاج الحوار المجتمعي بتقديم مقترحين؛ الأول هو وضع مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي كمادة أساسية في كل مراحل الدراسة في النظام الجديد، لما لها من أهمية في تأهيل أبنائنا الطلاب لسوق العمل، وهو الهدف الأساسي من النظام الجديد، خاصة وأن المستقبل يعتمد تمامًا على هذه المادة، وهي أساس يجب توافره لجميع أبنائنا المقبلين على اقتحام سوق العمل مستقبلاً.

وتابع:”أما المقترح الثاني، فهو ضرورة وضع ضوابط دقيقة ومحددة لمنهج التربية الدينية، كونها تشكل الوعي لدى أبنائنا، خاصة عندما تكون مادة أساسية في النظام الجديد في الصف الثالث الثانوي”.

وخلال اللقاء، استعرض وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج مقترح النظام الجديد، وقدم شرحًا وافيًا لجميع محاوره، كما قدم مقارنة توضيحية بين النظام القائم للثانوية العامة وبين النظام الجديد لشهادة البكالوريا.

وأشار إلى أن النظام الجديد يمثل نقلة على طريق تطوير التعليم الثانوي ونظام الثانوية العامة، لإعداد الطلاب لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ومواجهة تحديات العصر والتكنولوجيا الحديثة. وأوضح أن الهدف الرئيسي من هذا المقترح هو أن يحدد الطالب مصيره ويختار مستقبله بنفسه، مشيرًا إلى أن النظام الجديد يقدم من خلال هذا المقترح حلاً لأهم المشكلات التي تواجه المنظومة الحالية، ويمنح الطالب فرصة للتحسين لأكثر من مرة، لتحقيق حلمه واستكمال المسار الذي سيحدد مستقبله.

وأضاف أن الوزارة تستهدف خلال جلسات الحوار المجتمعي الاستماع بعناية لكافة المقترحات والرؤى حول مقترح البكالوريا المصرية، من أجل الوصول إلى صيغة توافقية حول المقترح، مشددًا على الدور الهام لمديري المدارس والمعلمين في توضيح المقترح للطلاب وأولياء الأمور، ومؤكدًا أن دور المعلم ومدير المدرسة يتمثل في نقل الوعي والمعرفة التامة، وتقديم رسائل الطمأنة لأولياء الأمور من خلال الاجتماعات الدورية التي تُعقد بالمدارس.

وشهد اللقاء طرح العديد من المقترحات والآراء من جانب الحاضرين، حيث تم اقتراح أن تكون البكالوريا المصرية سنة دراسية واحدة خلال الصف الثالث الثانوي العام، وألا تُحتسب درجات الطلاب خلال الصفين الثاني والثالث معًا، حتى لا تمثل ضغطًا على الطلاب وأولياء الأمور.

كما تم اقتراح إدراج مادة الكيمياء ضمن تخصص المسار الطبي في جميع الصفوف، مع الإبقاء على مادة الرياضيات واستمرارها في الصفين الثاني والثالث لطلاب مسار الهندسة وعلوم الحاسب.

وكذلك اقتُرح أن تركز موضوعات مادة التربية الدينية على توحيد القيم والأخلاق والمواطنة، وغرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أطياف المجتمع المصري.

كما اقترح البعض رفع درجة النجاح في مادة التربية الدينية، بحيث تظل مادة نجاح ورسوب، مع رفع درجة النجاح فيها إلى 70%، بدلًا من إضافتها إلى مجموع درجات الطالب.

وطُرح مقترح استمرار تدريس مادة اللغة الإنجليزية في جميع الصفوف، وعدم الاكتفاء بتدريسها في الصفين الأول والثاني، نظرًا لحاجة طلاب معظم المسارات، خاصة الطبي والهندسي وعلوم الحاسب، إلى ثروة لغوية في اللغة الإنجليزية خلال دراستهم الجامعية.

كما اقترح بعض طلاب اتحاد طلاب سوهاج أن تكون المرحلة الإعدادية مرحلة تمهيدية لشهادة البكالوريا، وليست منفصلة عنها، كما اقترحوا وضع مادة الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية لمواكبة سوق العمل.

حضر اللقاء حشد من مختلف أطياف المجتمع السوهاجي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ورجال التعليم بمختلف الإدارات التعليمية، وأولياء الأمور من مختلف الفئات المجتمعية، ومديرو مدارس المرحلة الثانوية العامة والخاصة.