جامعة قناة السويس تواصل جهودها لمواجهة التنمر بين الطلاب عبر برنامج تدريبي شامل

نوران عسكورة

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تواصل جهودها في نشر الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الإيجابية بين النشء، مشددًا على أهمية التصدي لظاهرة التنمر داخل المؤسسات التعليمية من خلال التوعية والتأهيل النفسي والاجتماعي.

وأوضح “مندور” أن التنمر ليس مجرد سلوك عدواني، بل هو ظاهرة تحتاج إلى تكاتف مجتمعي لمواجهتها، مع ضرورة تأهيل المعلمين وأولياء الأمور للتعامل معها بفاعلية، بما يضمن بيئة مدرسية آمنة تعزز روح التعاون والاحترام المتبادل بين الطلاب.

وجاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي نظمته الجامعة حول “التنمر، أنواعه، آثاره، وطرق مواجهته لدى الطلاب”، والذي استهدف “30” طالبًا وطالبة من المرحلة الابتدائية بمدرسة المجمع التعليمي للغات.

وذلك تحت إشراف الدكتورة دينا أبوالمعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، حيث ألقت المحاضرة الدكتورة نشوى سعد، أستاذ أصول التربية بكلية التربية.

وتناول البرنامج التدريبي التعريف بظاهرة التنمر وأشكاله المختلفة، مثل التنمر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر عبر الإنترنت، إلى جانب تسليط الضوء على أبعاده وتأثيراته السلبية على الطلاب، سواء المتنمر عليهم أو المتنمرين أنفسهم.

وأوضح المحاضرون أن المتنمرين غالبًا ما يكونون ضحايا لتنشئة غير سليمة أو لبيئة اجتماعية غير داعمة، ما يستدعي معالجتهم سلوكيًا وتربويًا لمنع تفاقم الظاهرة، كما ناقش البرنامج الأسباب النفسية والأسرية والمدرسية التي تؤدي إلى انتشار التنمر.

وركز على آليات معالجته من خلال تعزيز ثقافة التسامح، وتحسين البيئة المدرسية، وتدريب المعلمين على التعامل مع الحالات المختلفة، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات التربوية في الوقاية والتدخل المبكر لمواجهة هذه الظاهرة.

واختتم البرنامج بالإشارة إلى استراتيجيات مكافحة التنمر بطرق فعالة، مثل تشجيع الطلاب على اتخاذ مواقف إيجابية تجاه السلوكيات المسيئة، وتعزيز الوعي بأهمية احترام الآخرين، وعدم مشاركة أو نشر أي محتوى قد يكون مسيئًا أو داعمًا للتنمر.