الاثنين.. انطلاق الملتقى العلمي لقسم الصحافة بجامعة القاهرة حول تطوير التعليم الصحفي في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي

تنطلق يوم الإثنين المقبل 23 يونيو 2025، فعاليات الملتقى العلمي السنوي لقسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، تحت عنوان “تعليم الصحافة في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي”، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والدكتورة ثريا البدوي عميدة الكلية، وبإشراف عام من الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة، وتنسيق الدكتورة أمل السيد دراز.

ويأتي الملتقى هذا العام في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد الإعلام والتعليم الصحفي تحولات متسارعة في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي والانتقال إلى الفضاء الرقمي.

وأكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد أن الملتقى يمثل محطة حيوية لمراجعة المناهج التقليدية وإعادة صياغتها بما يواكب مقتضيات العصر، موضحة أن العالم يشهد تغيرات جوهرية في بيئة الإعلام وسلوكيات الجمهور، مما يستدعي مقاربة جديدة لتعليم الصحافة تُوازن بين الجوانب التقنية والاعتبارات الأخلاقية والمهنية.

وأضافت: “نقف في مفترق طرق بين مناهج تقليدية وآفاق جديدة تتطلب شجاعة في إعادة البناء، وهو ما يفرض علينا مسؤولية أكاديمية ومهنية مشتركة لاستشراف المستقبل، وإعداد أجيال صحفية قادرة على التكيف والابتكار”.

من جانبها، أوضحت الدكتورة أمل السيد دراز، منسقة الملتقى، أن جدول الفعاليات تم تصميمه ليكون مكثفًا وثريًّا، ويتضمن جلسات نقاشية وورش عمل على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء المصريين والدوليين.

وأضافت أن فعاليات اليوم الأول تتضمن جلسة افتتاحية تفاعلية عبر الإنترنت مع خبراء عالميين في الذكاء الاصطناعي والتعليم الصحفي، بهدف توسيع آفاق الحوار والانفتاح على المدارس الإعلامية الدولية.

وفي اليوم الثاني، تُعقد سلسلة من الجلسات حول المهارات المستقبلية لطلاب الصحافة، مثل التفكير النقدي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل المعلومات، بالإضافة إلى مناقشة فلسفة التعليم الصحفي في العصر الرقمي، واتجاهات الطلاب والأساتذة نحو التعليم، والتدريب الصحفي، وريادة الأعمال الإعلامية.

كما يشهد اليوم الثالث مناقشات موسعة حول أخلاقيات المهنة في عصر الذكاء الاصطناعي، وتأثير الانفتاح الرقمي على قيم الطلاب وسلوكياتهم، إلى جانب مناقشة واقع سوق العمل الصحفي، ومتطلبات تأهيل الكوادر الأكاديمية والمهنية لمواكبة التحولات الجديدة.

وأعربت د. أمل دراز عن أملها في أن يسفر الملتقى عن حزمة من التوصيات القابلة للتطبيق، تسهم في تطوير التعليم الصحفي، وتعزز التكامل بين الجامعة وقطاعات المهنة، وترسم خريطة طريق واضحة المعالم لتحديث المناهج وأساليب التدريب، بما يضمن إعداد كوادر إعلامية مؤهلة لمواجهة تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.