أبرزها إدماج الذكاء الاصطناعي.. توصيات ملتقى قسم الصحافة بجامعة القاهرة 

اختتم قسم الصحافة بكلية الإعلام – جامعة القاهرة فعاليات ملتقاه العلمي السنوي، الذي جاء هذا العام تحت عنوان “تحديات وإشكاليات التعليم الصحفي في العصر الرقمي”، والذي امتد على مدار ثلاثة أيام من 23 إلى 25 يونيو 2025، بمشاركة واسعة من الباحثين والخبراء وأساتذة الإعلام ورؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية.

وجاء تنظيم الملتقى استجابة للتحولات العميقة التي يشهدها قطاع التعليم الصحفي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، وسعيًا نحو بناء رؤية تطوير شاملة تستند إلى الحوار العلمي بين الأكاديميين والممارسين في الحقل الإعلامي.

وخلال الجلسات العلمية التي تضمنت عروض أوراق بحثية، وحلقات نقاشية، ومداخلات تطبيقية من طلاب وأعضاء هيئة التدريس، ناقش المشاركون عدداً من الإشكاليات المرتبطة بمستقبل خريجي الصحافة، وتراجع الإقبال على التخصص، والتغيرات التي فرضتها بيئة الإعلام الرقمي على المحتوى والمهارات المطلوبة.

وفي ختام الملتقى، أعلنت لجنة من أساتذة قسم الصحافة التوصيات الرسمية للملتقى، والتي جاءت خلاصة لما طرحه المشاركون من رؤى ومقترحات، وجاء أبرزها كما يلي:

أبرز التوصيات:

تحويل فلسفة التعليم الصحفي من النموذج التلقيني إلى نموذج تفاعلي يركز على بناء مهارات التفكير النقدي، لتمكين الطلاب من التمييز بين المعلومات الدقيقة والمضللة.

مراجعة دورية للمناهج والمقررات الدراسية لتواكب التحولات التقنية والمهنية المتسارعة في مجالات الصحافة والإعلام.

تعزيز الجانب العملي والتطبيقي في برامج التدريب الصحفي، من خلال غرف أخبار مدمجة، وحدات سوشيال ميديا، ونشرات دورية تعكس بيئة العمل الواقعية.

تدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس، خاصة في التخصصات الرقمية الجديدة، مع دعمهم بالأدوات التقنية الحديثة لمواكبة متطلبات التعليم الصحفي المعاصر.

دمج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات المتخصصة في العملية التعليمية بشكل ممنهج وتدريجي، مع التأكيد على الجانب الأخلاقي في استخدام هذه الأدوات.

الاستفادة من خبرات الممارسين الصحفيين في تأهيل الطلاب من خلال ورش تدريب ومحاضرات تطبيقية تُعزز المهارات العملية وتربط الدراسة بسوق العمل.

إقامة شراكات مؤسسية مستدامة بين الكليات والمؤسسات الصحفية والإعلامية، لزيادة فرص التدريب والتوظيف، وتحديث المناهج بما يتوافق مع متطلبات الواقع المهني.

قياس رضا الطلاب وأصحاب المصلحة عن العملية التعليمية من خلال استبيانات ودراسات ميدانية دورية، تضمن تطويرًا مستمرًا للمقررات والبرامج.

تعزيز البحث العلمي الصحفي المرتبط بالتحولات الرقمية وتطبيقات المهنة، وربطه بتطوير التعليم والمناهج بما يضمن مخرجات تعليمية عالية الجودة.

إعداد مدونة سلوك أكاديمية تنظم استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية، لحماية القيم المهنية وضبط الأداء الأكاديمي في ظل التحول الرقمي.

تنفيذ برامج تدريب رقمي مستمر لأعضاء هيئة التدريس، وإنشاء مجتمعات معرفية داخل الكليات لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات التعليمية.

تطوير مفاهيم محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز الوعي بتأثير الخوارزميات وتوجيه الرأي العام عبر المنصات الرقمية.

إدماج صحافة البيانات والتعلم القائم على المشاريع في العملية التعليمية، وتوسيع فرص التعاون الأكاديمي الدولي لتأهيل كوادر قادرة على المنافسة في سوق الإعلام العالمي.

يُذكر أن الملتقى شهد حضورًا متميزًا من شخصيات إعلامية بارزة، من بينهم رؤساء تحرير اليوم السابع، الأخبار، والمصري اليوم، الذين أكدوا خلال مداخلاتهم ضرورة التوازن بين استخدام التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على القيم المهنية في العمل الصحفي، مشددين على أهمية تطوير مهارات الخريجين في مجالات التحرير، التحقق، وإنتاج المحتوى الرقمي المتنوع.